مرّت ثلاث سنوات على رحيل الفنان الكبير حمّادي العقربي، الذي عرف بلقب "ساحر الأجيال". وعلى الرغم من مضي الوقت، إلا أنه لا يزال يترك أثرًا عميقًا في قلوب محبيه وعشاق فنه. إنّ هناك أناسًا يتركون أثرًا في حياتنا حتى وإن لم نلتقِ بهم، وحمّادي العقربي كان واحدًا منهم. فقد أمتع جماهير الرياضة بلوحاته الفنية الرائعة والمميزة التي استمتعوا بمشاهدتها على ملاعب الكرة.
كان لقبه "ساحر الأجيال" ينطبق تمامًا على موهبته وإبداعه الفني. حمّادي العقربي كان له تأثير كبير على ملايين المشجعين الذين امتلأت مدرجات الملاعب بصيحات الإعجاب والتشجيع لرؤية لمساته الفنية الساحرة. كان فنانًا متواضعًا وصادقًا، قدّم كل ما لديه من عرق وجهد لفنه وناديه ووطنه.
رغم أنه غادر الملاعب منذ سنوات عديدة، إلا أن اسم حمّادي العقربي ما زال يعيش في قلوب المحبين ويتردد على ألسنة الناس في كل مكان. بل وتحوّل منزله إلى مزار يقصده العديد من الساسة والوزراء للتّكريم والتقدير، فهو لم يكن فقط نجمًا رياضيًا بل كان قدوةً ورمزًا للإصرار والتفاني في العمل.
يظل حمّادي العقربي نموذجًا للإلتزام والتواضع والتفاني، فقد أثرى عالم الرياضة بإبداعاته ورفع اسم بلاده عاليًا في المحافل الدولية. لقد كان له تأثيره الخاص على الجماهير التونسية، حيث تجمع الناس من مختلف مناطق البلاد ليشهدوا عروضه الفنية ويعبّروا عن حبهم وتقديرهم له.
رحيل حمّادي العقربي كان خسارة كبيرة للرياضة التونسية وللعالم الرياضي بشكل عام. إنّ اسمه سيبقى خالدًا في تاريخ الكرة التونسية وفي قلوب الناس، حيث سيبقى يذكر ويُحتفى به على مرّ الأجيال. رحم الله هذا الفنان الكبير وأسكنه فسيح جناته.