شهدت العاصمة الليبية طرابلس لقاءً مميزًا جمع بين رئيس الوزراء الليبي عبد الحميد الدبيبة والفنان التونسي الكبير لطفي بوشناق في مكتب الرئيس. كان هذا اللقاء تجمعًا بين الفن والسياسة، حيث تم خلاله مناقشة دور الفن في نقل رسائل هادفة تتناول قضايا الوطن والمواطن.
بدأ الفنان التونسي لطفي بوشناق اللقاء بالتعبير عن امتنانه لفرصة المشاركة في فعاليات ليالي المدينة، حيث يمكنه من خلال فنه الراقي تحقيق رسالته السامية. تعبر أعماله الفنية عن قضايا تهم الوطن والمجتمع، وهو يؤمن بقوة الفن كوسيلة للتواصل ونقل الأفكار.
من جهة أخرى، عبّر الفنان التونسي عن سعادته بالحالة الراهنة لليبيا والاستقرار الذي تشهده البلاد. لقد ساهم هذا الاستقرار في عودة النشاط الفني الذي طالما غاب عن الساحة الليبية لسنوات. يعكس ذلك الرغبة الجادة للشعب الليبي في بناء مستقبل أفضل يستند إلى الفن والثقافة.
من ناحية أخرى، أعرب رئيس الوزراء الليبي عبد الحميد الدبيبة عن ترحيبه الحار بالفنان التونسي لطفي بوشناق وبجميع الفنانين الذين يسعون إلى نقل رسائل هادفة من خلال فنهم. يشير هذا الترحيب إلى التزام الحكومة الليبية بدعم الفن والثقافة كأدوات لتعزيز التواصل الثقافي والسلام.
إن هذا اللقاء الفني المثير يبرز أهمية الفن كوسيلة لنقل رسائل الوحدة والسلام، وكذلك دوره في تعزيز العلاقات الأخوية بين الدول. يعكس هذا اللقاء تفاؤلًا بمستقبل ثقافي أكثر إشراقًا لليبيا وتونس، ويؤكد على القواعد القائمة للتعاون الثقافي والفني بين البلدين.