بقلم: [عبد الحفيظ حساينية]
تونس - في 1 أكتوبر 2023
تتجلى أحيانًا الأساطير في عالم الرياضة، ويظل لها مكانة خاصة في قلوب المشجعين واللاعبين على حد سواء. الحارس الكبير الصادق الساسي، المعروف باسم "عتوقة"، هو واحد من هؤلاء الأساطير الذين لن ينساهم التونسيون أبدًا.
رحلة إلى عالم الشجاعة والتحدي:
عتوقة وُلِد في تونس العاصمة في 15 نوفمبر 1945 وظهرت مواهبه الكروية في سنواته الصغيرة. بدأ مشواره في عالم كرة القدم بكل شجاعة وإصرار، ومنذ ذلك الحين كان يعلم الجميع أنه حارس مرمى موهوب.
تألق مع النادي الإفريقي:
انضم "عتوقة" إلى النادي الإفريقي وأصبح في سن 16 سنة حارسًا أساسيًا في الفريق بسرعة. بفضل مهاراته في حراسة المرمى وتصدياته الرائعة، ساهم بشكل كبير في تحقيق العديد من الانتصارات والبطولات المحلية للفريق.
أسطورة منتخب تونس:
لم يكن تألق "عتوقة" محصورًا فقط مع الأندية، بل شمل أيضًا المنتخب التونسي الذي حرس عرينه في سن 17 سنة. شارك في العديد من التصفيات القارية والبطولات الدولية، حيث قاد منتخب بلاده إلى العديد من الإنجازات واهمها كأس العالم 1978 في الارجنتين.
تحديات وإصرار:
على مر السنين، واجه "عتوقة" تحديات كبيرة، بما في ذلك الإصابات والضغوطات النفسية في عالم كرة القدم. ومع ذلك، بقي متفانيًا في مساره وظل يقدم أداءً على أعلى مستوى.
البصمة الإنسانية:
بالإضافة إلى إنجازاته الكروية، يُظهر "عتوقة" بصمة إنسانية قوية. شارك في الأعمال الخيرية ودعم المبادرات الاجتماعية، مما جعله ليس فقط لاعبًا كبيرًا بل أيضًا إنسانًا يحمل قلبًا كبيرًا.
في هذه اللحظة الصعبة، نتوجه بأمنياتنا للحارس الكبير عتوقة بالشفاء العاجل. إنه رمز للتحدي والنجاح، ولن ينساه التونسيون أبدًا. تونس تفتخر بهذا الأسطورة الكروية، وسيظل اسم "عتوقة" محفورًا في تاريخ كرة القدم التونسية.
نتمنى لعتوقة الشفاء العاجل والعودة إلى عالم الكرة بكل قوة وحماس.