في مثل هذا اليوم، 22 نوفمبر 2001، ودّعت تونس والعالم الفنان التونسي اليهودي الراحل، راؤول جورنو، الذي توفي عن عمر يناهز الـ90 عامًا، تاركًا وراءه إرثًا فنيًا يظل خالدًا.
راؤول جورنو، الذي وُلد في 18 جانفي 1911، يظل شخصية فنية رائدة اشتهر صوته وتألقه في نهاية العشرينات. وقد امتاز بلون موسيقي فريد، حمل في طياته تراثًا تونسيًا أصيلًا، حيث أضاف للطّبوع التونسية طابعًا خاصًا من خلال تلحينه وأدائه.
تميز جورنو بتخصصه في أداء أغاني الأفراح والمناسبات الاجتماعية، مثل أغاني الختان والحج والولادة والزفاف. كانت لديه قدرة فريدة على نقل أجواء الفرح والاحتفال من خلال أدائه الفني.
وقد عاش جورنو فترة في فرنسا ابتداءً من عام 1965، لكنه لم ينس مسقط رأسه تونس، حيث شارك في عدة مهرجانات وحفلات فنية. صداقته مع الشاعر محمود بورقيبة وعازف الكمان والملحن موريس ميمون أضافت لمسة فنية مميزة لمسيرته.
أغانيه الشهيرة مثل "يا ديني محلالي فرحو" و"يا مرحبا بأولاد سيدي" و"فراقك يا أمة" لا تزال تُغنى حتى اليوم في جميع المناسبات، محملة بالذكريات والمشاعر.
توفي راؤول جورنو في 22 نوفمبر 2001، ودُفن في مقبرة جبل الزيتون بالقدس، وقد كانت رغبته الأخيرة أن يكون مثواه الأخير في هذا المكان المقدس.