في تطورٍ لافت، يثير الغرور والنرجسية البواعث الأساسية لبرامج الإعلام التونسية، حيث يتسابق المنشطون في تحقيق التميّز باستخدام أسمائهم كعلامات تجارية. تطرح هذه الظاهرة الجديدة تساؤلات حول الأولويات والقيم في الإعلام المحلي.
تتجلى هذه الظاهرة في برامج تلفزيونية وإذاعية تتميز بتسمية منشطيها، ما يجعلهم في مركز الاهتمام، حتى يصبحوا أهم من الجمهور والضيوف الذين يتحدثون إليهم. هل يشكل هذا النهج تقديمًا فنيًا جديدًا أم مجرد محاولة لتبرير النرجسية؟
مواضيع البرامج تتنوع بين الترفيه والحوارات، ولكن يظل السؤال حول مدى تأثير الشخصيات الإعلامية على جودة البرنامج نفسه وهل يجب أن يكون المنشط نجمًا يحتل المساحة الرئيسية؟
في المقابل، يطرح البعض تساؤلات حول مدى انخراط البرامج التونسية مع الابتكار والإبداع، وهل يمكن تحقيق ذلك دون التركيز الكبير على شخصية المنشط.