مع اقتراب عيد ميلاده، يستحق الفنان الكبير رضا القروي كل التهاني والتقدير لمسيرته الفنية الطويلة والمتميزة. وفي هذا المقال الصحفي، سنلقي نظرة على حياة هذا الفنان الفذ وإسهاماته البارزة في عالم الفن.
رضا القروي، الذي أبدع في دور الحطاب في مسلسل "حكايات العروي"، وأبهر الجمهور بأدائه الرائع في مسرحية "مخ الهدرة" وشخصية ميهوب القهواجي في مسلسل "الخطاب ع الباب"، يعد من رواد المسرح والتلفزيون في تونس.
تجسيد رضا القروي ليس فقط شخصيات فنية متعددة ومتنوعة بل ورفيق درب لكبار الفنانين مثل عبد المجيد بن الاكحل وأحمد السنوسي، اللذين رحلا عنا، رحمهم الله.
وفي عيد ميلاده الأخير، احتفل رضا القروي بفرحة مضاعفة بعد شفاء حفيدته من وعكة صحية خطيرة. فرغم الإنجازات الفنية الكبيرة، يظل القروي متواضعًا ومتألقًا في عالمه.
رضا القروي، المسرحي الغول والقيدوم، يتميز بشخصية هادئة ومسالمة، وفي الوقت نفسه يظهر كأسد شرس على خشبة المسرح. يرفض البهرجة والغرور، ويظل مخلصًا لجذوره وقيمه الإنسانية.
ما يميز رضا القروي أيضًا هو تفانيه في خدمة الآخرين، حيث لا يترك مريضًا إلا وزاره، ولا ميتًا إلا ومشى في جنازته. إنه فنان يجمع بين الشخصية الفنية الكبيرة والإنسان النبيل.
في ختام هذا المقال، نتمنى للمسرحي رضا القروي عيد ميلاد سعيد وعقبال المليون، متمنين له المزيد من النجاح والإبداع في مسيرته الفنية. يا رب، احفظه وكثر من أمثاله في عالم الفن، فهو فعلاً نادر الوجود.
بقلم: عزيز بن جميع