من مواليد اليوم 18 فيفري سنة 1952، ترك الحبيب هميمة بصمة فارقة في عالم التصوير الصحفي والفني في تونس. بدأ مسيرته الاحترافية في بداية السبعينيات ومنذ ذلك الحين، لم يكن إلا البحث عن اللحظة الفارقة والصورة التي تعبّر عن الجمال والدلالات.
بتوجيهات من دار الثقافة ابن خلدون بالعاصمة تونس، انطلق هميمة في رحلة فنية استمرت لأكثر من أربعة عقود، يرصد خلالها كل شيء بدءًا من الملاعب والمسارح ووصولًا إلى المنابر السياسية والاقتصادية. كان حضوره لافتًا في مختلف المناسبات، واستطاع أن يسجل اللحظات التاريخية والأحداث الثقافية بأسلوبه الخاص.
عايش هميمة مسيرة المنتخبات التونسية في كرة القدم وغيرها من الألعاب الرياضية، كما كان حاضرًا بين أروقة المسارح والفنون ومعارض الفنون التشكيلية. وقد أثنى الجميع على مهنيته العالية وروح الدعابة التي كانت تميزه.
تجاوزت أعماله حدود المهنة إلى مجال الإبداع الفني، وكان يتابع التطور التكنولوجي في عالم التصوير بدقة. وقد تعاون مع مختلف وسائل الإعلام الوطنية في مجالات المكتوب والسمعي والبصري.
وبوفاته في 21 سبتمبر 2021، رحل هميمة تاركًا وراءه إرثًا فنيًا وإنسانيًا يعبر عن تاريخ وثقافة تونس. حظي بتكريمات عدة، واختير للتكريم من قبل الاتحاد العربي للصحافة الرياضية عام 2015، تقديرًا لدوره البارز في عالم التصوير الصحفي العربي.
ترك الحبيب هميمة بصمة جميلة في عالم التصوير، وستظل أعماله تروي قصة تونس وتراثها وثقافتها للأجيال القادمة.