توفي في مثل هذا اليوم، 21 سبتمبر 2021، الحبيب هميمة، المصور الصحفي الذي ترك بصمة لا تُمحى في عالم الصورة في تونس.
اقرأ أيضا:
وفاة نجم الكرة الإيطالية توتو سكيلاتشي عن عمر يناهز 59 عامًا
ذكرى: نجمة العرب المفقودة وصوت يتردد في الأفق
غادة عبد الرازق تخطف الأنظار بإطلالة مذهلة في مهرجان الفضائيات العربية
الحبيب هميمة، المولود في 18 فبراير 1951، انطلق في مسيرته المهنية في السبعينات، حيث بدأ خطواته الأولى في دار الثقافة ابن خلدون بالعاصمة تونس. كان لهذا المكان تأثير عميق على تشكيل رؤيته الفنية، حيث عشق عالم الصورة وأصبح من أبرز مصوري الجيل.
عطاء فني متواصل:
خلال أكثر من أربعة عقود، عايش هميمة لحظات تاريخية من مسيرات النجوم في مختلف المجالات، من الرياضة إلى الفن والثقافة. تميزت صوره بالدقة والجمالية، حيث كان يسعى دائمًا لالتقاط اللحظة المناسبة، معتمدًا على عين ناقدة. وقد أتاح له حبه للتصوير أن يرافق الأندية والمنتخبات التونسية في مبارياتهم المحلية والدولية، مُسجلاً أحداثًا لا تُنسى.
تغطية استثنائية:
حظي بتغطية مشاركة تونس في كأس العالم 1978، حيث كانت تلك اللحظة بداية مشواره في تصوير الأحداث الكبرى. كان هميمة يعتبر كل صورة فرصة لخلق لحظة فنية تعبّر عن مشاعر الجمهور وتاريخ تونس.
وكالة تصوير هميمة:
أسس "وكالة تصوير هميمة"، والتي أصبحت وجهة للعديد من الإعلاميين والمهتمين بعالم الصورة. هذه الوكالة لم تقتصر على نشر الصور، بل ساهمت في تقديم رؤى فنية جديدة للعالم.
إرث مستمر:
بفضل مهنيته العالية وأخلاقه الرفيعة، كان الحبيب هميمة يحظى بتقدير واحترام الجميع. وقد نجح في نقل شغفه بالفن إلى عائلته، حيث استمر ابنه هيكل في مسيرته.
تكريمات وإرث فني:
حظي بتكريمات عدة، من بينها تقديره من قبل الاتحاد العربي للصحافة الرياضية، وهو ما يعكس تأثيره العميق في المجتمع. تظل صوره تجسد تاريخًا مليئًا باللحظات المشرقة والأحداث المؤثرة، مما يجعله واحدًا من أبرز صناع ذاكرة الشعب التونسي.
الحبيب هميمة سيبقى في قلوب التونسيين، رمزًا للإبداع وشغف الصورة. في كل مرة تُعرض صورة له، يُسترجع تاريخ، ويُعبر عن روح وطن.