فقدت الساحة الثقافية التونسية والعربية اليوم أحد أبرز أعمدتها، الشاعر والروائي عبد الجبار العش، الذي وافته المنية عن عمر ناهز 64 عاماً. هذا القلم الذي أبدع في رسم معالم الأدب التونسي لعقود، ترك وراءه إرثاً أدبياً لا يُنسى.
مقالات ذات صلة:
كثافة اللغة.. وجماليات الصور الشعرية في كتابات الكاتبة والشاعرة التونسية السامقة أ-نادية الأحولي
إحياء أربعينية الشاعر محمد الغزي في مركز كريديف بتونس
ديوان شعري جديد يزين الأفق الثقافي: ديوان "حروفي ومرآتها" للشاعرة لمياء بولعراس
وُلد العش في 27 جوان 1960 بصفاقس، وتحوّل من معلم تربية بدنية إلى قامة أدبية مؤثرة. برواياته التي تحاكي الواقع التونسي بحس فلسفي عميق، مثل "وقائع المدينة الغريبة" التي نال عنها جائزة الكومار الذهبي، و"أفريقيستان"، التي طرحت قضايا اجتماعية جريئة، ترك بصمة لا تمحى.
لم تكن كتاباته مجرد نصوص تقرأ، بل أصبحت جزءاً من المنهج الدراسي، مما يعكس عمق تأثيره على الأجيال الصاعدة. وفي زمن التغيرات السريعة، ظل عبد الجبار العش ثابتاً في رسالته الأدبية، مستمراً في إلهام القراء والنقاد.
رحيله خسارة فادحة، لكن إرثه الأدبي سيظل ينبض بالحياة، حاضراً في قلوب عشاق الأدب وأروقة الجامعات. عبد الجبار العش.. قامة لن تُنسى.