تاريخ الميلاد: 1 أكتوبر 1957
مكان الميلاد: قصور الساف، تونس
العمر: 67 سنة
محمد بحر هو فنّان تونسي معروف بارتباطه العميق بالقضايا الاجتماعية والوطنية، حيث انطلقت مسيرته الفنية في أواسط السبعينات مع فرقة أمازيغن للموسيقى البديلة. كان لديه ظهور مميز على مدارج الجامعات وفي التظاهرات النقابية، مما جعله واحدًا من الأصوات البارزة في المشهد الفني التونسي.
اقرأ أيضا:
جمال عبد الناصر: ذكرى وفاة الزعيم المصري الذي ترك بصمة خالدة في التاريخ
الحبيب هميمة: صانع ذاكرة الصورة التونسية
زهير بالهاني: نغمات خالدة وأوتار إبداع لا تنقطع
مشوار فني ملهم
عاصر محمد بحر مجموعة من الفنانين الكبار مثل الهادي قلة والأزهر الضاوي، وشارك مع فرق ملتزمة مثل "البحث الموسيقي" و"عشاق الوطن". لقد غنّى للشعراء الكبار مثل مظفر النواب وأحمد فؤاد نجم ومحمود درويش، مما ساهم في تعزيز رسالته الفنية والثقافية.
نشاط مجتمعي وتربوي
كناشط يساري، يقيم محمد بحر حاليا في فرنسا حيث أسس أو انضم إلى العديد من الجمعيات التي تعنى بشؤون المهاجرين وثقافتهم وهويتهم، مثل "فن وثقافة الضفتين" و"الاتحاد التونسي من أجل المواطنة على الضفتين" (FTCR) و"اتحاد العمال المهاجرين التونسيين" (UTIT).
عمل أيضًا كأستاذ موسيقى، حيث درّس لطلبة الإعدادي والعالي في عدة مؤسسات تعليمية في تونس وفرنسا. منذ عام 1992، كان له دور بارز في المعهد العالي للفن المسرحي بتونس، كما درّس في معاهد بفرنسا.
محطات بارزة في الحياة الفنية
من بين أهم المحطات في مسيرته الفنية، شارك محمد بحر في مهرجانات محلية ودولية، حيث كانت بدايته مع فرقة "أمازيغن" في 1979. أصدر أول شريط صوتي (كاسيت) في 1981، مخصصًا عائداته لمساعدة مساجين الرأي في العالم العربي، وأصدر أول اسطوانة له بعنوان "أغان للزيتون" في 1983، حيث خصّص عائداتها لإغاثة الناجين من مجازر صبرا وشاتيلا.
نال في 1988 جائزة إذاعة فرنسا الدولية (RFI) التي تعتبر اعترافًا بموهبته الفنية وتأثيره، وقد كانت له حفلات ناجحة في مصر والجزائر وباريس.
إرثه الفني
لا يزال محمد بحر ناشطًا في الساحة الثقافية، يشارك في العديد من التظاهرات الثقافية بتونس وخارجها. من أغانيه المشهورة:
"كلاب الليل في باريس تتبعك"
"القدس عروس عروبتكم"
"دور خضراء"
"كاس الجراح"
"طير الحجر"
تُعتبر أعماله تجسيدًا لالتزامه بقضايا الأمة ورغبته في التغيير، مما جعله رمزًا من رموز الفن الملتزم في تونس.