قالت الكاتبة إيريس نظمي، كاتبة مذكرات الفنان الراحل عماد حمدي، إن أول لقاء جمع بينه وبين الفنانة المصرية نادية الجندي، كان في فيلم “زوجة من الشارع”، وكان الفيلم من بطولة هدى سلطان وكمال الشناوي.
وقد عبر عماد حمدي، عن إعجابه بها وقتها قائلًا: “إنها كانت شابة وجميلة وكلها حيوية، وكان عماد حمدي قد مضى على عزوبيته 6 سنوات بعد انفصاله عن الفنانة شادية وكان لا يبخل عليها بنصائحه وتوجيهاته أثناء تصوير الفيلم وبعد انتهائه تزوجها عام 1961.
وقد أنجب عماد حمدي، منها ابنه هشام وكان فرق العمر بينهما 20 عامًا ولحبه لها ولأنها كانت طموحة فقد أنتج لها الفيلم الاستعراضي “بمبة كشر”، وكان من إخراج حسن الإمام، وقد وضع عماد كل أمواله لتغطية تكاليف الفيلم العالية، وحتى يتجنب متاعب الضرائب كتب الفيلم باسمها واتفق معها على أن يأخذ نسبة من الإيرادات ونجح الفيلم نجاحًا كبيرًا ورفضت أن تعطيه أي مبلغ من إيراداته واستولت عليها كلها بالإضافة إلى شقته بالزمالك والمكونة من 9 غرف حيث كانت شقتين ضمهما لبعض.
وكان الفنان الراحل، قد أسس الشقة بأفخر الأثاث والتحف واضطر بعد كثرة الخلافات بينهم وبعد 13 سنة زواج أن يطلقها، وأكد حمدي أنهم انفصلوا قبل هذا التاريخ بسبب الخلافات الكثيرة بينهم، وأضطر أن يعيش مع زوجته السابقة فتحية شريف وأبنهم نادر وأولاده في شقة متواضعة مكونه من حجرتين ولكنها لم تتركه في حاله وكانت تثير معه المشاكل وهددته أنها بإمكانها أنتستولي على تلك الشقة أيضًا، وكانت تثير الخلافات بينها وبين ابنها هشام وأخيه نادر وتوقع بينهم العداوة.
و عاش عماد حمدي، في نهاية حياته مكتئبًا وحزينًا بعد لأن ضاع منه كل شيء حتى أن الكاتبة إيريس نظمي، التي كتبت مذكراته تؤكد أنها لم تجد منضدة في شقته لوضع المسجل عليه لتسجل مذكراته، وعندما طلبت منه أن يهندم من صورته قليلًا لزوم التصوير أزاح بيده لها ولم يكترث، ومات مقهورًا بعد حياة حافلة ومشوار فني طويل يوم 28 يناير 1984.