يمكن القول أن إنتهاك حقوق الإنسان من أعنف أشكال التعدي على كرامة الذات البشرية. وقد كان ذلك دافعا إلى بروز توجه دولي إلى حفظ كرامة الإنسان. وتأكد هذا الأمر من خلال إلغاء العبودية في شكلها التقليدي المؤسس على ملكية الذات البشرية، وقد كانت تونس سباقة إلى اتخاذ مثل هذه التشريعات. ولكن هذه التشريعات لم تكن لتمنع بعض الأشكال والممارسات الشبيهة بالرق التي تقوم على إجبار الأشخاص على تقديم أجسادهم أو تقديم خدمات للغير على غرار العمل القسري أو السخرة أو الدعارة.