أصدرت المحكمة الابتدائية بتونس المختصة في قضايا الإرهاب، في ساعة متقدمة ليلة الثلاثاء، حكماً بالسجن بقية العمر إضافة إلى 24 سنة سجن أخرى في حق الإرهابي التونسي أحمد المالكي المعروف باسم «الصومالي»، وهو المتهم الرئيسي في اغتيال النائب البرلماني محمد البراهمي (التيار الشعبي) يوم 25 جويلية 2013، وهي السنة نفسها التي اغتيل فيها القيادي اليساري شكري بلعيد (في 6 فيفري).
كما أصدرت المحكمة أحكاماً قضائية أخرى ضد الإرهابيين المنضمين إلى خلية «حي النسيم»، وهو حي شعبي يقع في مدينة أريانة القريبة من العاصمة التونسية، وقضت بسجن المتهم عامر السديري لمدة 24 سنة، و8 سنوات سجناً في حق كل من بلال العمدوني ومنير بن موسى وعامر السديري، و4 سنوات سجناً في حق المتهم أحمد العمري والمتهمة ريم رحيم، علاوة على 36 سنة سجناً في حق سيف الله بن حسين المعروف باسم «أبو عياض» زعيم تنظيم «أنصار الشريعة» المحظور، والحكم نفسه ضد أحمد الرياحي.
وخلال جلسة المحاكمة، اعترف الإرهابي أحمد المالكي «الصومالي» الذي ألقي القبض عليه في فيفري 2014، إثر مواجهات مسلحة مع فرق مكافحة الإرهاب التونسية، بأنه «لا يؤمن بالدولة المدنية الكافرة»، على حد تعبيره، وبأنه بايع تنظيم «أنصار الشريعة» المحظور عن طريق كمال القضقاضي (إرهابي توفي في مواجهات مسلحة سابقة)، وخطط مع آخرين لإقامة ما اعتبروها «دولة خلافة» بقوة السلاح. وتابع قوله إنه «غير نادم عما فعله»، معترفاً بتلقيه تدريبات على كيفية استعمال الأسلحة وتفكيكها خلال وجوده في سوريا، وبأنه حصل على سلاحين من نوع «بيكا» و«رافال».
على صعيد متصل بمكافحة الإرهاب، أكدت وزارة الدفاع التونسية أن وحدات عسكرية اشتبكت في مرتفعات القصرين مع مجموعة إرهابية مسلحة اقتربت من أحد التجمعات السكنية القريبة من جبل السلوم (القصرين) قصد التزود بالأغذية. وأفادت بأن الدورية العسكرية أجبرت العناصر الإرهابية المسلحة على الفرار والتخلي عن المواد الغذائية التي لديها.
وبتفتيش المكان تم العثور على رصاص لسلاح من نوع كلاشنيكوف وعلى كمية من الخضر والمواد الغذائية المختلفة.