في قصة صادمة وبشعة، استطاعت الشرطة الأوسترالية إعتقال زوجين قاما بتصوير نفسيهما وهما يمارسان الجنس مع إبنتهما الصغيرة وباعا هذه اللقطات في الإنترنت. الزوجان اللذان تجمعهما صلة القرابة، قاما بتصوير الطفلة لبيع التسجيلات الى "محبي الأطفال" في أوستراليا وآسيا مقابل مبلغ مالي يتراوح بين 70 و140 دولاراً للشخص. الطفلة التي تبلغ من العمر 4 سنوات تعرضت للإعتداء الجنسي من والدها الأوكراني الذي يبلغ 29 عاماً، وأمها الأذربيجيانية البالغة 30 عاماً. وأدت عدة معلومات امتلكتها الشرطة في الوصول الى الزوجين واعتقالهما، وكانت هذه المعلومات بمثابة "معجزة"، وكأن القدر أراد تخليص الفتاة من هذه المعاناة.
ووفقاً لقناة "تي إس إن" في أوكرانيا، وصل الى أيدي المحققين فيديو يجمع الأب مع ابنته بوضعيات مخلة، وبعد التدقيق بكامل تفاصيله، تم العثور في الغرفة على رمز مرتبط بسلسلة من المتاجر، وبعد البحث فيها علم أنها تقع في منطقة بولتوفا في أوكرانيا. وواصل المحققون عمليات التدقيق والبحث بسبب تحميل مقاطع جديدة مع عدد من الأطفال الآخرين، وواجهت الشرطة الأوكرانية والأوسترالية صعوبة في تحديد مكان الزوجين اللذين لقبا بالـ"وحوش". وبعد عمليات البحث في المنطقة التي تقع فيها المتجر، تمت ملاحقة إشارات ورموز الإنترنت التي يتم من خلالها تحميل المشاهد وتم العثور على الزوجين في منطقة دنيبروبيتروفسك في أوكرانيا واعتقالها بعد مداهمة المنزل.
وأظهرت لقطات نشرتها الصور الأوكرانية الأم وهي تعانق إبنتها على السرير، ثم العائلة بأكملها في سيارة الشرطة بعد اعتقالهم. وتم إرسال الفتاة الى مركز إعادة التأهيل واحتجاز الوالدين حتى اكتمال التحقيقات ومحاكمتهما. وقالت المحامية بحسب القناة: "الفتاة حزينة وكانت في حالة سيئة، لم تتحدث الى أي شخص. من المؤكد أنها لن تعود أبداً الى والديها".
الزوجان الوحشان قد يسجنان امدة تصل الى أكثر من 12 عاماً. وقال فياشيسلاف أبروسكين، نائب رئيس الشرطة الأوكرانية: "بعد أن رأينا ما فعلته هذه المرأة بإبنتها فلا يمكن تسميتها بالأم. لا أستطيع أن أعطيكم تفاصيل ما فعل الوحوش بهذه الطفلة وغيرها من الأطفال"، وأضاف: "فور سماعي بالخبر أمرت رئيس الشرطة بوقف جميع الأعمال والتحقيق في هذه القضية. القدر شاء أن يوصلنا اليهم لإنقاذ الفتاة من هذا الجحيم".