أعلنت السلطات الصحية في تونس، أمس الإثنين، مصرع 5 أشخاص وإسعاف 25 آخرين، مرجحة أن يكون السبب تسمما ناتجا عن استهلاك مادة كحولية، في ولاية القصرين.
وقال المدير الجهوي للصحة بولاية القصرين، عبدالغني الشعباني: ”تم إسعاف 30 شخصا، توفي من بينهم 5 وغادر 11 آخرون المستشفى، ولا تزال حالتان تحت التنفس الاصطناعي في المستشفى الجهوي بالقصرين“.
وأكد الشعباني أنه تم ”أخذ عيّنات للتحليل ومعرفة سبب الوفاة تحديدا، في حين أنه من المرجح أن يكون استهلاك خليط من الكحول سبب ذلك“. وفتحت السلطات الأمنية تحقيقا في الموضوع، وفقا للمسؤول، بينما أكدت وسائل إعلام، أن سبب الوفاة هو استهلاك مواد كحولية يطلق عليها تسمية ”القوارص“.
وفي ماي الفائت، وفي حادثة مشابهة، أصيب 39 شخصا بتسمم بعد استهلاك كحول الميثانول، وتم إحصاء 6 وفيات في منطقة حاجب العيون بمدينة القيروان.
ويلجأ البعض في الأحياء الشعبية بالعاصمة تونس وفي المناطق الداخلية من البلاد، حيث ترتفع نسب الفقر والبطالة، إلى شراء واستهلاك المواد الكحولية بطريقة غير قانونية؛ لثمنها البخس مقارنة بالخمور.
وتعتبر ولاية القصرين من المناطق التي تسجل نسبة بطالة تبلغ 20%، وهي نسبة مرتفعة مقارنة بالمعدل الوطني 16.2%، وهي من بين الولايات الأكثر فقرا في تونس بنسبة 33.6%، وفقا لأرقام المعهد الوطني الرسمي للإحصاء.