تمكنت الشرطة الأمريكية أخيرًا من حل لغز جريمة قتل غامضة كانت تراودها منذ عام 2007، حيث تورط شخص في قتل أربع نساء يعملن في مجال الجنس بعد تعرضهن للعنف.
وأعلنت الشرطة أن المتهم بارتكاب جرائم القتل يدعى ريكس هيرمان، وهو مهندس معماري يتمتع بعلاقات واسعة مع جمعيات خيرية كاثوليكية وشركات طيران أمريكية. وتم توجيه ثلاث تهم من الدرجة الأولى إلى هيرمان في قضية قتل ميليسا بارثيليمي في عام 2009، وميغان ووترمان وأمبر كوستيلو في العام التالي.
ووفقًا للادعاء، فإن القاتل المشتبه به كان يعيش حياة مزدوجة في قرية لونغ آيلاند، وهي قريبة بالسيارة من موقع اكتشاف جثث الضحايا.
وأوضحت الشرطة أن هيرمان هو أيضًا المشتبه به الرئيسي في اختفاء ووفاة امرأة رابعة في عام 2007 تدعى مورين برينارد بارنز، ولكن لم يتم توجيه اتهام رسمي إليه في هذه القضية بعد. قدّم المدعون العامون في مقاطعة سوفولك طلبًا للكفالة لتأجيل محاكمته في هذه الحالة.
وشهدت التحقيقات تطورًا كبيرًا بعد 16 عامًا، حينما استخلص المحققون عينة من بقايا قشرة البيتزا التي تخلص هيرمان منها في سلة المهملات خارج مكتبه في مانهاتن قبل عدة أشهر.
وأظهرت الفحوصات الأولية لبقايا هيكل عظمي لميغان ووترمان وجود شعر ذكر، وتم تطابق الحمض النووي الموجود على الضحية والبيتزا، مما يؤكد الارتباط بينهما.
بالإضافة إلى ذلك، تم العثور على شعر يُعتقد أنه ينتمي لزوجة هيرمان في موقع الجرائم أو بالقرب منه. تم جمع عينات من حمض النووي من زجاجات وجدت في سلة المهملات خارج منزل هيرمان. أشار المحققون إلى أنه من المحتمل نقل شعر زوجته من ملابسه إلى الضحايا.
وفي تصريحه بشأن اعتقال هيرمان، قال رودني هاريسون، مفوض شرطة مقاطعة سوفولك، يوم الجمعة: "ريكس هيرمان شيطان يسري بيننا. إنه حيوان مفترس دمر العائلات. لولا جهود فرق العمل هذه، لا يزال هو حر في الشوارع اليوم".