جلبت الوحدات الأمنية اليوم الجمعة، تحت حراسة مشددة، 4 متهمين في قضية اغتيال الشهيد شكري بلعيد إلى هيئة الدائرة الجنائية المختصة في قضايا الإرهاب بالمحكمة الابتدائية بتونس. من بين المتهمين كان قائد الجناح العسكري لتنظيم أنصار الشريعة المحظور، محمد العوادي. ولم يحضر بقية المتهمين وتم جلبهم من السجن، لكنهم رفضوا الصعود والمثول أمام القضاء.
وقدم ممثل النيابة العمومية مكتوبين لهيئة الدائرة، أحدهما يتعلق بالمتهم الذي توفي، والآخر يتعلق بالمتهم الآخر قيس الظاهري الذي تبين أنه تم الإفراج عنه من السجن.
بعد دعوة المتهمين الذين تم إطلاق سراحهم بحضورهم، تبين أن النصاب القانوني للهيئة غير مكتمل بسبب غياب بعض أعضائها الذين انتقلوا للعمل في محاكم أخرى بسبب الحركة القضائية الأخيرة. وقررت الدائرة تأجيل القضية إلى جلسة يوم 15 ديسمبر المقبل في انتظار اكتمال النصاب القانوني للهيئة.
يُذكر أن القضاء أنجز مؤخراً معظم الطلبات التحضيرية التي طلبتها هيئة الدفاع، بما في ذلك إجراء الاختبارات البالستية وسماع إطارات عليا بوزارة الداخلية وإرسال قاضي مقرر لوزارة الداخلية لمعاينة الغرفة السوداء.