أعلنت وزارة الداخلية التونسية في بيان لها يوم السبت عن نجاحها في تفكيك شبكة إجرامية مختصة في تجارة الأعضاء البشرية. تم التحرك استنادًا إلى معلومات تشير إلى نشاط تبادل معلومات عبر موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" يتعلق بعروض وساطة وبيع أعضاء بشرية مقابل مبالغ مالية كبيرة.
وبناءً على هذه المعلومات وبالتنسيق مع النيابة العمومية، تمت عمليات تحري ورصد ميداني واستخدام تقنيات متقدمة، مما أسفر عن تحديد هويات عناصر الشبكة المختصة في هذا النشاط الإجرامي. تبين أن هؤلاء الأفراد يمتلكون اتصالات دولية وكانوا يعملون كوسطاء بين أشخاص راغبين في بيع أعضاء من أجسادهم وأطراف تونسية وأجنبية معروفة.
تمكنت السلطات الأمنية من اعتقال 3 من أعضاء الشبكة واعترفوا بأنشطتهم في هذا المجال، بالإضافة إلى تقديم تفاصيل حول كيفية استقطاب الأشخاص والتفاوض بشأن المبالغ المالية المتوقعة لبيع أعضائهم. وتشير التحقيقات إلى أن الشبكة كانت تستفيد من مواقع التواصل الاجتماعي ومساعدين داخليين وخارجيين لتنفيذ عملياتها.
يشير هذا الإنجاز إلى أهمية جهود السلطات التونسية في مكافحة الجريمة المنظمة وحفظ الأمن والاستقرار في البلاد. يظهر أيضًا تأثير الشبكات الاجتماعية والإنترنت في انتشار مثل هذه الأنشطة الغير قانونية. تواصل الأبحاث والتحقيقات حول هذه القضية بالتنسيق مع الجهات القضائية المختصة.