أصدرت المحكمة الجنائية في نيس حكمًا بالسجن لمدة ثمانية أشهر مع وقف التنفيذ على اللاعب يوسف عطال، لاعب منتخب الجزائر لكرة القدم ونادي نيس الفرنسي. يأتي هذا الحكم في سياق نشره مقطع فيديو يدعو إلى "يوم أسود لليهود"، خلال فترة الحرب بين إسرائيل وحركة حماس.
وتم فرض غرامة مالية بقيمة 45 ألف يورو على عطال بتهمة التحريض على الكراهية الدينية، مع إلزامه بنشر الإدانة في صحيفتي "نيس-ماتان" و"لوموند" على نفقته الخاصة. جاءت هذه العقوبات بعد طلب النيابة العامة إدانته بالسجن لمدة عشرة أشهر مع وقف التنفيذ ودفع غرامة قدرها 45 ألف يورو.
تحدث عطال أمام المحكمة، حيث أكد أنه لم يشاهد المقطع بأكمله وأعاد نشره دون أن يكون على علم بكل محتواه. حاول اللاعب تبرئة نفسه بقوله إنه قام بنشر الفيديو كرسالة تضامن مع الأشخاص الذين يعانون في زمن الحرب.
في المقابل، رأت نائبة المدعي العام أن هذه الأفعال خطيرة ويجب ألا تُستهان بها. وأشارت إلى أن مشاركة مقطع الفيديو يعني إلقاء الضوء على التعليقات التي قد تكون مسيئة.
محامي عطال زعم أن اللاعب أراد تقديم رسالة دعم للفلسطينيين في غزة، ولكن اللائحة الاتهام لا تحتوي على دليل يثبت ذلك. على الرغم من اعتذار عطال وحذفه للمنشور، فإن نيس قرر تعليقه عن اللعب حتى إشعار آخر.
تم وضع عطال تحت مراقبة قضائية بكفالة 80 ألف يورو ومنعه من مغادرة الأراضي الفرنسية. يُذكر أنه تم إيقافه احتياطيًا في تشرين الثاني/نوفمبر وأحيل للمحكمة بتهمة الدفاع عن الإرهاب والتحريض على الكراهية.
على الرغم من اعتذاره، تظل العقوبات قائمة كتحذير للتفكير المستقبلي قبل نشر أي محتوى.