كشفت الأبحاث الجارية حول جثة الفتاة التي عُثر عليها قرب وادٍ في سوسة، عن تفاصيل صادمة بعد استجواب الأب الجاني.
بدأت القصة بمكالمة هاتفية وردت على قاعة العمليات في منطقة الأمن بسوسة المدينة، تفيد بوجود علبة كرتونية كبيرة مُلقاة في وادٍ وتنبعث منها رائحة كريهة منذ ثلاثة أيام، وفقًا لبلاغ من الإدارة العامة للأمن الوطني.
تم تكليف الوحدات الأمنية، بما في ذلك فرقة الإرشاد ومصلحة النجدة وفرقة الشرطة العدلية في سوسة المدينة، بالتحقيق في البلاغ. وخلال المعاينات الأولية تبيّن أن العلبة تحتوي على جثة متحللة ومقطوعة الرأس، وعُثر على ورقات مكتوبة تشير إلى المتهمين في الجريمة.
وبعد إشعار وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بسوسة والقيام بتحقيقات أولية، أذن بفتح تحقيق بتهمة "القتل العمد"، وتم رفع الجثة لتحليل طبي لتحديد هويتها وأسباب الوفاة.
من خلال التحريات الميدانية والفنية، تم التوصل إلى الشبهة في شخص وُلد عام 1982 ولديه سوابق جنائية. تم اعتقاله بعد محاولة فاشلة للهروب، وعثر في منزله على ثلاجة تحمل آثار دماء ووثائق متطابقة مع تلك التي عُثر عليها في موقع الجريمة.
أثناء التحقيق، اعترف المشتبه فيه بقتل ابنته، وفصل رأسها عن جسدها، وحفظ الجثة في الثلاجة. الجريمة تكشف عن تفاصيل صادمة، حيث اعترف الأب بتعمد افتضاض بكارة ابنته واعتداءه عليها بواسطة قضيب حديدي.