تتصدر مدينة جبنيانة في ولاية صفاقس الأخبار مجددًا، حيث تمتلئ العناوين بضبط ورش تصنيع القوارب المخصصة للهجرة غير النظامية. يثير هذا النشاط الغير قانوني قلق السلطات ويعرض حياة المهاجرين لخطر كبير أثناء رحلتهم عبر البحر.
تشهد منطقة جبنيانة نشاطًا مستمرًا لمهربي البشر، حيث يُصنع فيها القوارب المعدة لرحلات الهجرة غير الشرعية إلى السواحل الإيطالية. وفي آخر عملية أمنية، داهمت قوات الأمن ورشتين وضبطت قواربًا من الحديد ومعدات لحام.
المخاطر التي يتعرض لها المهاجرون غير الشرعيون في هذه الرحلات لا يُمكن تجاهلها. فمعدات التصنيع غير المهنية قد تتسبب في حوادث بحرية مأساوية، تهدد حياة المهاجرين الذين يسعون إلى البحث عن حياة أفضل.
وتعد منطقة جبنيانة بؤرة لتهريب البشر منذ العام الماضي، حيث ينطلق الآلاف من المهاجرين غير النظاميين منها باتجاه السواحل الأوروبية عبر البحر. ويعتبر هذا النشاط الغير قانوني تحديًا للسلطات وضربة لجهودها في مكافحة الهجرة غير الشرعية.
من المهم أن تتخذ السلطات الإجراءات اللازمة لمكافحة هذه الظاهرة، وضمان سلامة حياة المهاجرين ومنع المزيد من الكوارث البحرية. يجب أن تكون هذه العمليات الأمنية الحادة بداية لمسار شامل للتصدي لتجارة البشر وتهريب القوارب غير الشرعية في المنطقة.