شهدت منطقة الرغين في معتمدية الميدة بولاية نابل حادثة قتل مروعة أمس الإثنين، حيث تم قتل امرأة في العقد الثاني من عمرها على يد زوجها، في حادثة أثارت موجة من الغضب والاستياء بين السكان.
تفيد التفاصيل المتوفرة أن الجاني قام بقتل زوجته خنقاً باستخدام "كابل" بلاستيكي، وذلك بعد نشوب خلاف بينهما، ولافتاً أن الزوج كان في حالة سكر أثناء ارتكابه الجريمة.
تم فحص الجثة من قبل ممثل عن النيابة العمومية وتحويلها إلى المستشفى الجهوي بنابل للكشف الطبي الشرعي، بهدف الكشف عن مزيد من تفاصيل الجريمة وتقديم المتهم إلى العدالة.
وتأتي هذه الجريمة في سياق زيادة حالات العنف ضد المرأة في تونس، حيث ارتفعت مؤشرات قياس العنف ضد المرأة خلال عام 2023 إلى 112 مقارنة بـ 24 في عام 2017، وفقاً لوزارة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن.
وتشير الأرقام الرسمية إلى أن عدد النساء والفتيات اللواتي قتلن منذ بداية عام 2023 بلغ 27 حالة، مما يجعل الوضع يتطلب اتخاذ إجراءات فعالة لمواجهة هذه الظاهرة المقلقة والحد من انتشارها.
على الرغم من وضع قوانين لتجريم أشكال العنف ضد المرأة، فإنه لا يزال هناك الكثير من العمل ينبغي القيام به لضمان تطبيق هذه القوانين بشكل فعال وردع المعتدين. يجب أن تعمل السلطات القضائية على تسريع إجراءات المحاكمة وضمان حماية الضحايا، بما يعزز من ثقة النساء في العدالة ويحميهن من العنف المستمر.