في حادث مروّع في شمال لندن، أُثيرت اتهامات ضد ضابط شرطة بسرقة أموال من جيب المخرج الإيطالي كلاوديو جايتاني، الذي توفي فجأة في شارع مزدحم بالعاصمة البريطانية.
تركت جثة جايتاني، البالغ من العمر 45 عامًا، في أحد شوارع شمال لندن، بينما كانت الشرطة في انتظار متعهد دفن الموتى لنقل الجثة. وقد أصيب جايتاني بنوبة قلبية أثناء توجهه للقاء زوجين إيطاليين في هورنسي بشمال لندن، وفقًا لصحيفة "ميرور".
وفي التفاصيل الصادمة، وصل جايتاني من إيطاليا في الليلة السابقة لحضور مهرجان مسرحي في ساوث بانك، حيث قام بتحويل أكثر من 200 يورو في المطار.
وعلى الرغم من أخذ الضباط جواز سفره ومحفظته، إلا أنهم سمحوا للزوجين الإيطاليين بالاحتفاظ بدراجته وحقيبته الظهر.
لكن الزوجين اكتشفا لاحقًا أن الأموال قد اختفت من محفظة جايتاني، أثناء جمع متعلقاتهما من مركز شرطة إدمونتون. وبدأت شرطة العاصمة تحقيقًا في الأمر.
وفي تصريح لوسائل الإعلام، أكدت الزوجة أن المال ليس المشكلة الحقيقية، مشيرة إلى أنها لا تزال تقدم الشكوى لعدم الاحترام الموجه لزوجها، الذي ينحدر من عائلة ثرية للغاية.
وبحسب التقارير، تم استرداد الأموال النقدية من محفظة المخرج، والتي ظهرت في لقطات تظهر ضابط شرطة وهو يقوم بإحصائها.
وفي تطور غير متوقع، أُصيب الضابط بمرض بعد وقت قصير من تقديم هذا الادعاء، مما أدى إلى عدم عودته إلى العمل حتى الآن.
هذا الحادث يثير تساؤلات حول نزاهة وموثوقية القوى الأمنية، ويبرز أهمية الثقة التي يجب أن تكون موجودة بين الشرطة والمجتمع الذي تخدمه.