أفادت وكالة الإعلام الروسية اليوم بأن الجندي الأمريكي جوردون بلاك، المحتجز في مدينة فلاديفوستوك، أقر بالذنب في تهم تتعلق بالسرقة، ويتعاون مع المحققين. نقلت الوكالة عن ممثل وزارة الداخلية المحلية قوله: "إنه يتعاون مع التحقيق واعترف بالذنب".
ألقي القبض على بلاك في الثاني من مايو للاشتباه في سرقته من امرأة، وأمرت المحكمة باستمرار احتجازه حتى الثاني من يوليو. تأتي هذه التطورات في ظل تحذيرات من الولايات المتحدة لمواطنيها بعدم السفر إلى روسيا، مشيرة إلى مخاطر محتملة مثل المضايقات والاعتقالات التعسفية من قبل المسؤولين الأمنيين الروس.
الأسبوع الماضي، أعلن الجيش الأمريكي عن احتجاز أحد جنوده في روسيا بتهمة ارتكاب مخالفة جنائية. لم يُكشف عن اسم الجندي في البداية، لكن السلطات الأمريكية أكدت أنه جوردون بلاك. صرحت المتحدثة باسم الجيش الأمريكي، سينتيا سميث، أن روسيا أخطرت وزارة الخارجية الأمريكية التي تقدم الدعم القنصلي للجندي المحتجز.
من جهته، أكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، جون كيربي، أن السلطات الأمريكية على علم بالقضية. أفادت شبكة "إن بي سي نيوز" أن الجندي سافر إلى روسيا بمفرده ولم يكن في مهمة رسمية. ألقي القبض عليه وهو برتبة سارجنت، ويشتبه بضلوعه في سرقة، وهو حالياً قيد التوقيف الاحتياطي.
يأتي احتجاز بلاك في وقت تشهد فيه العلاقات الأمريكية الروسية توترات كبيرة، خاصة على خلفية الحرب في أوكرانيا. يُضاف بلاك إلى قائمة الأمريكيين المحتجزين في روسيا، بينهم إيفان غيرشكوفيتش، مراسل صحيفة وول ستريت جورنال، المحتجز بتهمة التجسس.
تظل القضية حساسة ومعقدة، مع تأكيد السلطات الأمريكية على توفير الدعم القنصلي المناسب للجندي المحتجز، واستمرار الجهود الدبلوماسية للتعامل مع التوترات القائمة بين البلدين.