كشف أحد الإرهابيين ممن تم القبض عليهم في قضية “تهريب الأسلحة من بن قردان إلى سيدي بوزيد” التي تعود أحداثها الى سبتمبر 2014 أن العملية لم تكن فقط نقل أسلحة وإنما تتضمن مخططا كان يشمل استهداف عدّة شخصيات ومنشآت لادخال البلاد في حالة فوضى عارمة.
وكشفت صحيفة “الشروق” في عددها الصادر اليوم السبت 25 جوان 2016 أن المتهم الذي كان على اتصال بلقمان أبو صخر عبر “الفايسبوك” قال أنه وفي احدى المناسبات التي جمعته بلقمان أبو صخر والارهابيين “هشام المنافقس” ومحمد “البسدوري” علم أن عناصر الخلية تعتزم تنفيذ مخطط ارهابي في تونس وتم فيما بعد تمكينه من مشاهدة المخطط بواسطة “ايباد” .
وكشف المضنون فيه أنه شاهد مقاطع فيديو تصوير عملية وصول ركب رئيس الحكومة السابق المهدي جمعة إلى فصر الحكومة بالقصبة علما أن الموكب كان يتركب من سيارتين عاديتين وسيارتين رباعتي الدفع وذلك خلال الساعة الثامنة و44 دق .
واثناء مشاهدة الفيديو تم اعلامه أنه تمت مراقبة ذلك الموكب أكثر من مرّة كما تم اعلامه أيضا أن عناصر المجموعة كانت تنوي احضار سيارة مفخخة يتم بواسطتها اقتحام السيارة التي يركبها رئيس الحكومة وتفجيرها بواسطة مجموعة انتحارية .
واضاف أنه تم اعلامه أن العمليات الإرهابية قد تطال الناطق الرسمي باسم الجبهة الشعبية حمة الهمامي إلاّ أنه لم يستشهد بتفاصيل العملية.
وأفاد المتهم ايضا أن الخلية كانت تخطط لتفجير وزارة الدفاع ملاحظا أن مقطع الفيديو شمل فقط بابي الوزارة مشيرا إلى أنه لم يتم تمكينه من أي معلومة بخصوص كيفية استهداف هذه الوزارة .
كما أن وزارة الداخلية كانت ايضا من ضمن المنشآت المستهدفة اذ تم اعلامه أنه سيتم استهدافها من الواجهة الخلفية أين يوجد مقر ادارة الحدود والأجانب وأضاف أنه علم بامكانية اختطاف بعض الكوادر الأمنية ليتم لاحقا مقايضة الدولة مقابل الافراج على بعض المساجين المرطين في قضايا ارهابية .
وأشار أنه كان من المنتظر أن يتم احضار سيارة مفخخة من أمام مأوى السيارات المحاذي للوزارة واحداث تفجير يطال كامل المبنى مبرزا أن السفارة الفرنسية كانت كذلك ضمن المخطط .
وقال الارهابي أن هذه المخططات يتم ادارتها من قبل الارهابي لقمان ابو صخر وأن الجهة التي ستتكفل بتنفيذ العمليات الانتحارية هي كتيبة حلمي الرطيبي (متورط في أحداث بئر علي بن خليفة) وهي تتكوّن من اشخاص اصيلي جهة القصرين لكن لم يتم اعلامه عن مكانهم ان كانوا بجبل الشعانبي أو غيره .