أذنت النيابة العمومية بالمنستير بالإحتفاظ بخمسة أشخاص، بينهم أربعة شبان وفتاة، على خلفية وفاة شاب يشتبه في مقتله أثناء جلسة خمرية، مما يفتح الباب أمام تحقيقات موسعة في حادثة قد تحمل في طياتها تفاصيل معقدة.
مقالات ذات صلة:
وفاة كهل بعد إضرام النار في جسده بسهلول: دوافع الحادثة لا تزال غامضة
لغز وفاة غامضة في منزل عبد الرحمان: العثور على كهل مشنوق داخل منزله
النيابة العمومية ببنزرت تفتح تحقيقًا في وفاة مسترابة لطفل 15 عامًا
تفاصيل الحادثة
في مساء يوم الأحد، وردت مكالمة هاتفية إلى مركز الأمن الوطني بالمكنين من مستشفى الجهة تفيد باستلام جثة شاب تحمل آثار اعتداء بواسطة آلة حادة على مستوى اليد. الشاب، المولود في عام 1984، وُجدت جثته في حالة مثيرة للقلق، حيث قام ثلاثة أشخاص بنقله إلى المستشفى قبل أن يفروا، مما أثار الشكوك حول ملابسات وفاته.
تحولت السلطات إلى المستشفى، حيث تم معاينة الجثة من قبل ممثل النيابة العمومية وقاضي التحقيق والطب الشرعي. ومع بدء التحقيق، اتضح أن الشبان الثلاثة كانوا ضمن مجموعة تضم ستة أشخاص، بما في ذلك القتيل، الذين كانوا يجتمعون في جلسة خمرية.
الأدلة والشهادات
أثناء استجوابهم من قبل النيابة العمومية، ادعى الشبان أن القتيل اعتدى على نفسه بشفرة حلاقة، لكن التحقيقات كشفت محاولة الشبان إخفاء معالم الجريمة، حيث تم العثور على آثار دماء محمولة على ثيابهم، مما أثار الشكوك حول روايتهم. وبناءً على هذه الأدلة، تم الإذن بالإحتفاظ بهم وفتح بحث تحقيقي حول القتل العمد مع سبق الإصرار ومحاولة إخفاء أداة الجريمة.
دعوة للوعي الاجتماعي
تعكس هذه الحادثة المخاطر التي تنجم عن المجالس الخمرية، وتأثيرها السلبي على العلاقات الاجتماعية والصحية. كما أن الحادث يسلط الضوء على أهمية تعزيز الوعي بين الشباب حول مخاطر تناول الكحول وما يمكن أن يؤدي إليه من عواقب وخيمة.
يتواصل التحقيق في هذه القضية، في وقت يتطلع فيه المجتمع إلى العدالة ومعرفة الحقائق المتعلقة بهذه الحادثة المأساوية. ومن المهم أن تتخذ السلطات الخطوات اللازمة لضمان أمن المجتمع ومنع تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل.