أفادت تقارير صحفية سويدية، يوم الإثنين 14 أكتوبر 2024، بأن الشرطة السويدية فتحت تحقيقًا يستهدف قائد المنتخب الفرنسي ونجم ريال مدريد، كيليان مبابي، بتهمة الاغتصاب. وتزامنت هذه التقارير مع زيارة مبابي إلى العاصمة السويدية ستوكهولم، إلا أن اللاعب نفى بشدة هذه الادعاءات، واصفًا إياها بـ"الأخبار الكاذبة".
مقالات ذات صلة:
أنشيلوتي يكشف قائمة ريال مدريد لمواجهة السوبر الأوروبي: مبابي في التشكيلة
مبابي يفاجئ الجميع في تمارين الميرينجي
ريال مدريد يعلن التوقيع مع كيليان مبابي ويحدد موعد تقديمه رسميًا
تفاصيل التحقيق
وفقًا لصحيفة "أفتونبلاديت"، تم إبلاغ الشرطة عن جريمة اغتصاب مزعومة في ستوكهولم، دون الكشف عن هوية المتهم في البداية. لاحقًا، ذكرت صحيفة "إكسبرسن" أن المشتبه به هو مبابي، مما أثار موجة من الجدل.
وبحسب التقارير، تفرق السلطات السويدية بين مستوى الشكوك حول الجريمة، حيث تكون "المعقولة" أدنى درجة من الاشتباه. وعلى الرغم من عدم اختيار مبابي لمباريات المنتخب الفرنسي الأخيرة، فقد توجه إلى ستوكهولم مع مجموعة من الأصدقاء لتناول العشاء، قبل مغادرتهم المدينة في اليوم التالي.
موقف مبابي والنفي القاطع
نفى مبابي بشدة هذه الادعاءات عبر منشور له على منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، معربًا عن استيائه من توقيت هذه الشائعات. وأشار إلى أنه يرى رابطًا بين هذه الادعاءات وجلسة الاستماع المقررة أمام لجنة من رابطة محترفي كرة القدم الفرنسية حول نزاعه مع ناديه السابق باريس سان جرمان بشأن مستحقات مالية.
وكتب مبابي: "أخبار كاذبة!!! أصبح الأمر متوقعًا جدًا، عشية جلسة الاستماع، وكأنه بالصدفة".
النزاع المالي بين مبابي وسان جرمان
في صلب النزاع، يطالب مبابي باريس سان جرمان بمبلغ يصل إلى 55 مليون يورو، والذي يشمل مكافأة توقيع ورواتب غير مدفوعة تتعلق بالشهور الثلاثة الأخيرة من عقده مع النادي، بالإضافة إلى مكافأة أخلاقية. ويرى مبابي أن هذه المستحقات ترتبط باتفاق تم التوصل إليه في صيف 2023 بعد أن تم إبعاده عن الفريق لمدة شهر.
وفيما يتعلق بعدم دفع راتب مبابي في أبريل الماضي، أوضح مصدر مقرب من النادي أن ذلك كان جزءًا من الاتفاق المبرم في صيف 2023. ويرجع هذا النزاع إلى قرار مبابي بالتخلي عن جزء من مكافآته لصالح النادي في اتفاق مبدئي.
تداعيات القضية وردود الفعل
لم تصدر الشرطة السويدية أي تفاصيل رسمية حول القضية حتى الآن، في حين تجنبت الحكومة الفرنسية والنادي التعليق على المزاعم بشكل مباشر. ومع ذلك، أكد مقربون من مبابي عدم معرفتهم بأي شكوى قانونية ضده.
وبينما تستمر التحقيقات، يبقى السؤال حول ما إذا كانت هذه القضية ستؤثر على مشوار مبابي المهني أم أنها مجرد موجة من الأخبار غير المثبتة التي ترتبط بنزاعه المستمر مع نادي العاصمة الفرنسية.
يظل الغموض يحيط بالقضية، في انتظار مزيد من التطورات الرسمية من الشرطة السويدية والجهات المعنية.