في تطور جديد ومثير في قضية رجل الأعمال الفرنسي الجزائري الطيب بن عبد الرحمان ضد قطر، من المنتظر أن يعقد الأخير مؤتمرًا صحفيًا يوم 30 أكتوبر أمام قصر الإليزيه في باريس. هذا المؤتمر، الذي سيكون تحت أنظار حوالي خمسين صحفيًا، يأتي في إطار سلسلة من الفعاليات التي يعتزم بن عبد الرحمان من خلالها كشف معلومات جديدة ووثائق تُسلّط الضوء على تدخلات شخصيات سياسية فرنسية خلال فترة احتجازه في قطر عام 2020.
مقالات ذات صلة:
المحكمة الدولية تنتصر للمستشار الدولي الطيب بن عبد الرحمان وتصدر توجيهاتها لقطر
تطورات قضية الطيب بن عبد الرحمان: بين الحقائق والتساؤلات
من الوساطة الدولية للإعدام: الجزائري الطيب بن عبد الرحمان بين السلام والظلم
محامي الطيب بن عبد الرحمان، رومان رويز، أشار إلى أن هذا المؤتمر هو الأول ضمن ثلاثة مؤتمرات رئيسية أخرى، حيث من المقرر عقد مؤتمر في جنيف في 8 نوفمبر أمام مقر الأمم المتحدة، وذلك عشية المراجعة الدورية الشاملة لقطر. بالإضافة إلى مؤتمر ثالث في واشنطن يوم 11 نوفمبر، حيث يعتزم بن عبد الرحمان مواصلة فضح ما وصفه بـ"نفاق الحكومة الفرنسية" أثناء اعتقاله في قطر، الذي يعتقد أنه كان مدفوعًا بمصالح بعض السياسيين الفرنسيين مع الدولة القطرية.
ومن بين الشخصيات التي ذكرها بن عبد الرحمان والتي يُزعم تورطها في القضية، وزيرة الخارجية الفرنسية الحالية كاثرين كولونا، بالإضافة إلى رشيدة داتي، محامية ناصر الخليفي رئيس نادي باريس سان جيرمان، وعدد من الشخصيات البارزة الأخرى. كما سيعرض خلال المؤتمر وثائق يُقال إنها تسلط الضوء على تقاعس بعض القادة السياسيين الفرنسيين وتواطؤهم في السكوت عن الانتهاكات التي تعرض لها أثناء احتجازه.
يُذكر أن الطيب بن عبد الرحمان كان قد احتُجز لمدة عشرة أشهر في قطر وتعرض، وفقًا لتصريحاته، للتعذيب والتحقيقات الوهمية، وهو ما دفعه إلى رفع شكوى إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة. تطورات هذه القضية تثير تساؤلات حول مدى تورط بعض الشخصيات السياسية والمؤثرة في فرنسا في هذه المسألة.