أعلن الناطق الرسمي باسم محاكم المنستير والمهدية فريد بن جحا أن النيابة العمومية بالمهدية قررت فتح بحث تحقيقي في ملابسات وفاة أستاذ تربية إسلامية بمدرسة إعدادية بالشابة، متأثراً بحروقه التي أصيب بها بعد إضرامه النار في جسده.
مقالات ذات صلة:
4 أشخاص على ذمة التحقيق في شبهة فساد بشركة تنمية ضيعات المبروكة بالكاف
العثور على جثة شاب في قنال بنزرت: تحقيقات جارية لتحديد الأسباب
ريادة الأعمال النسائية في تونس: نحو اقتصاد أخضر وشامل لتحقيق التنمية المستدامة
وفي التفاصيل، أقدم الأستاذ على إضرام النار في جسده يوم الأربعاء 27 نوفمبر 2024، في منزله بمدينة الشابة التابعة لولاية المهدية، حيث تم نقله إلى مستشفى الحروق والإصابات البليغة ببن عروس، إلا أنه فارق الحياة يوم الخميس 28 نوفمبر 2024.
وكان عمر نصر، كاتب عام نقابة التعليم الثانوي بالمهدية، قد أشار إلى أن السبب الرئيس وراء الحادث كان التنمر الذي تعرض له الأستاذ عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى المضايقات التي تعرض لها من بعض التلاميذ وبعض الأشخاص الغرباء عن المدرسة الإعدادية التي يعمل بها.
كما أوضح بن جحا أن الوقائع تعود إلى 13 نوفمبر 2024، حيث دخل الأستاذ في مناوشة مع مجموعة من التلاميذ خارج المعهد، وتطور الأمر إلى شجار، مما أدى إلى تقدم والدة أحد التلاميذ بشكاية ضد الأستاذ تتهمه بالاعتداء بالضرب على ابنها. وبعد ذلك، تم استدعاء الأستاذ وسماعه من قبل الفرقة المختصة في مكافحة العنف ضد المرأة والطفل.
وقد تم نشر فيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر اعتداء الأستاذ على تلميذ داخل المدرسة وخارجها، وهو ما أدى إلى زيادة الضغط النفسي على الأستاذ. وما تزال التحقيقات جارية للكشف عن تفاصيل الحادث.