عمد مفدي المسدّي المكلف بالتنسيق السياسي صلب مجموعة مهدي جمعة إلى تمويل حملة اعلامية طيلة اسبوعين هدفها الترويج لنفسه كمستشار اعلامي لرئيس الحكومة المكلف يوسف الشاهد. ونشرت مجموعة من الصفحات ووسائل الاعلام هذه الاشاعة بايعاز وتوجيه من مفدي المسدي الذي يحاول استغلال فترة النقاشات الدائرة حول تشكيل الحكومة للتسلل مجددا إلى القصبة التي سبق وأن شغل فيها منصب مستشار مكلف بالاعلام لدى رئيس الحكومة الأسبق مهدي جمعة.
أغلب الصفحات ووسائل الاعلام والصحفيين الذين ينشرون هذه الاشاعة هم بالأساس من المجموعة التي يستأجرها مفدي المسدي لفائدة مهدي جمعة صلب برنامجه السياسي. وتجدر الاشارة إلى أنّ مفدي المسدي كان قد أشرف على حملات دعائية لمهدي جمعة فضلا عن تغطيته لمشاريع انقلابات سعى جمعة إلى تنفيذها بمعية مجموعته في الحكومة سنة 2014 وأشرف المسدي على خلية الأزمة التي تشكلت في القصبة لتجميع الأموال من الأطراف الليبية ومساندة السفاح الانقلابي خليفة حفتر.
كما وقف المسدي وراء اقتراح حضر الطيران على مطارات الشقيقة ليبيا طيلة عام 2014 في اطار أجندة اماراتية فرنسية نفذها مهدي جمعة انطلاقا من تونس مستعملا في ذلك حكومة التكنوقراط التي قادها. ومن المعروف أنّ مفدي المسدي هو رجل المهمات السياسية المشبوهة لدى مهدي جمعة وعصابته وأنه يسيّر مجموعة من الصحفيين المرتزقة التي تتموّل من عائدات التهريب التي يقوم بها شقيق مهدي جمعة المدعو لطفي شاليمو.
ويسعى مفدي المسدي من خلال تكثيف اشاعة تكليفه بمهمة مستشار اعلامي لدى يوسف الشاهد إلى رفع الحرج عن هذا الأخير على أساس أن المسدي شخصية اعلامية مطلوبة من الساحة والحال أن العملية بالأساس هي محاولة اختراق من مهدي جمعة وعصابته لحكومة يوسف الشاهد وزرع المسدي صلبها ليكون بذلك مجموعة أبو ظبي وطوطال وخصوصا محمد دحلان على اطلاع على كواليس عمل الحكومة المرتقبة.
لا يبدو من مصلحة يوسف الشاهد تكليف مفدي المسدي بهذه المهمة بل ربما سيكون ذلك أحد عناصر تخريب هذه الحكومة بما سيفتح المجال أمام مهدي جمعة ليلعب دورا أكبر في الساحة السياسية خصوصا وأنه يعتزم الاعلان عن حزب جديد خلال الشهر القادم.