اختتمت بمقر المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الكسو) مساء الثلاثاء 18 ابريل 2017 اعمال الندوة الدولية حول "دور الثقافة في الحماية من العنف والتطرف " التي عقدتها الالكسو بالتعاون مع جمعية الدعوة الاسلامية العالمية بإشراف المدير العام المساعد الدكتور محمدعبد الباري القدسي و بحضور معالي وزير التربية التونسية الدكتور ناجي جلول ومعالي الدكتور صالح سليم الفاخري رئيس اللجنة التسييرية لجمعية الدعوة الإسلامية العالمية ومعالي الدكتور عبداللطيف عبيد الأمين العام المساعد رئيس مركز تونس للجامعة العربية والدكتورة حياة قطاط القرمازي مديرة إدارة الثقافة وحماية التراث بالمنظمة والأمين العام للجنة الوطنية التونسية للتربية والثقافة والعلوم ومنظمة اليونسكو وخبراء واكاديميين وممثلين عن المجتمع المدني وعدد من التلاميذ .
وقد اكد معالي وزير التربية د.ناجي جلول في الكلمة التي القاها على مسائل اساسية لمجتمعاتنا العربية تحمي اجيالنا من العنف والتطرف كالحرية وضرورة الاخذ في الاعتبار مسالة "الجندر" و من خلال إحترام الفتاة والمرأة و تجديد الخطاب الديني الرسمي وتدريس مادة التربية الاسلامية بمناهج ورؤى حديثة ومتجددة مع مراعاة الجانب الروحي الذي إعتبرفقدانه هو المؤثر الاول في تنامي العنف الشديد والتطرف .كما اعتبر ان المدرسة مازالت تعمق الفوارق الاجتماعية بواسطة الدروس الخصوصية وانه على المعلم ان يضطلع بدوره الاساسي في التربية والتعليم من اجل بناء مدارس"الأنسنة" التي تقوم على بناء الانسان اولا.
كما اعطت الجلسة الختامية الكلمة للحضور من تلاميذ المعهد الثانوي حي الخضراء بتونس واستمع الحاضرون الى مقترحات شريحة شبابية منهم حول اسباب العنف والتطرف حسب واقعهم المعاش في الوسط المدرسي وكيفية التوقي منه.
من جانب اخر جاءت اهم التوصيات التي تلاها المستشار ابراهيم الربو داعمة لمزيد التعاون بين الالكسو وجمعية الدعوة الاسلامية العالمية وداعية عبر ورقاتها البحثية خلال يومين الى تقديم مفهوم موحد للعنف والتطرف تضطلع بها مؤسسات علمية وبحثية والعمل على استحداث مركز عالمي للبحوث التربوية مبنية على قيم المساواة والعيش المشترك و احياء المنارات العلمية والدينية لتضطلع بدورها كجامعة الزيتونة مثلا.
من جانب اخر نصت التوصيات على الاستمرار في معالجة ظاهرة العنف والتطرف عبر رسم استراتيجيات عربية تستفيد منها كل الدول واقامة المعارض الثقافية والمهرجانات الفنية واحياء سيرة العلماء المسلمين والتربية على وسائل الاعلام والاستفادة من مراجع منظمة اليونسكو و المنظمات الدولية المختصة.