قال الأمين العام لحركة مشروعة تونس محسن مرزوق في برنامج ميدي شو اليوم الأربعاء 3 ماي 2017 إنّ حكومة الوحدة الوطنية قائمة على تحالف غير مفهوم سياسيا.
أمّا أخلاقيا، اعتبر مرزوق أن الحكومة أخلت بوعودها وبتعهداتها في محاربة الفساد وإعادة هيبة الدولة، قائلا ''النهضة قامت باتفاقية تهريب مع ليبيين دون أن يحاسبها أحد''. وأضاف'التحوير الوزاري خير دليل على أن حكومة يوسف الشاهد فاشلة... هي حكومة انتهت وتآكلت من الداخل سياسيا وأصبحت خطرا على الدولة ولابد من تشكيل حكومة كفاءات غير متحزبة''.
وأكّد أنّ الشاهد لا يحظى بدعم حزبه نداء تونس وأنّ عليه أن يتحرّر من الواقع الحزبي غير الناضج الذي تعيشه تونس ويقدّم استقالته وتابع ''قد يكون هو نفسه رئيس الحكومة غير المتحزبة''.
وأما بخصوص من اعتبر دعوته "عبثا"، أجاب مرزوق ''العبث الحقيقي هو السكوت عن هذا الوضع، لم نطلب البدء من الصفر بل هناك نقاط في الحكومة الحالية بالإمكان الارتكاز عليها".
واعتبر محسن مرزوق أنّ الوضع في تونس وداخل الحكومة قائم على تصفية حسابات سياسية، متابعا '' النداء منقسم والنهضة ساق في الحكم وساق في المعارضة وهي أكثر المستفيدين من هذا الوضع''. وتساءل عن أسباب إقالة وزير التربية قائلا "لماذا ناجي جلول ؟ هل بقية النقابات مثلا راضية على أداء وزارات الخارجية والتجارة والتشغيل؟ ما هي حصيلة عمل الحكومة وماهي حصيلة هذا التحالف؟'' .
وفي موضوع آخر، أكّد وجود ولاة ومعتمدين يستعملون ما وصفها بـ''سلطة الدولة'' للحد من حرية الاحزاب غير الممضية على وثيقة قرطاج للاتصال بالناس تحضيرا للانتخابات البلدية،، داعيا الى تحييد السلطات والإدارات الجهوية''.
واعتبر أنّ نداء تونس لا يحكم وأنّ أهم الوزارات تحت حكم حركة النهضة، مشيرا إلى أنّ الحكومة هي حكومة النهضة المتخفية وراء فشل نداء تونس. وقال ''الائتلاف الحزبي قائم على توافق مغشوش ''.
وطالب ضيف ميدي شو بالنأي برئاسة الجمهورية عن الوضع الحالي، وتابع ''رئاسة الجمهورية يجب أنّ تبقى فوق الصراعات، ولابد من الدخول في حوار نحاول من خلاله الخروج بتونس بأقل الأضرار الناتجة عن طمع وقلة الخبرة النهضة والنداء''.
وأضاف ''هناك مارد اسمه تونس قادر على النهوض لكنه مقيّد ولابد من تحريره عبر إعادة النظر في علاقة الأحزاب بالحكومة.
أما بخصوص الدعوات إلى انتخابات تشريعية مبكّرة، قال مرزوق "في صورة عدم القيام بإصلاحات كبرى وعميقة داخل الحكومة وتغييرها بحكومة غير متحزبة فإنّ الذهاب إلى انتخابات تشريعية مبكرة يصبح ممكنا...''.