أثبتت دراسة أمريكية حديثة أن السيدات اللاتي خضعن لجراحة زراعة ثدي يعتقدن أن الرضاعة الطبيعية سوف تغير من مظهر الثدي، وبهذا يكن أقل قدرة على إرضاع أطفالهن رضاعة طبيعية بأمان.
وقد أشار باحثون من الجمعية الأمريكية لجراحة التجميل أن عدد مرات الحمل وليس الرضاعة الطبيعية هي التي تتسبب في تهدل الثديين مع مرور الزمن.
وصرحت الدكتور نورما كروز عضو هيئة الجراحة بالجمعية الأمريكية لجراحة التجميل "إذا ما اعتقدت سيدة ما أن الرضاعة الطبيعية سوف تؤثر علي مظهر الثديين فهي تقلل من فرصها للنجاح في رضاعة أطفالها رضاعة طبيعية. لسوء الحظ هذا الفهم الخاطئ يكلف الكثير. يجب طمأنة الأمهات أن الرضاعة الطبيعية لن تؤثر في شكل الثديين كما أن لها فوائد صحية هامة على كل من الأم والطفل الرضيع".
وفي هذه الدراسة قام الباحثون بدراسة عادة الرضاعة الطبيعية لـ160 سيدة ممن خضعن في السابق لجراحة زراعة ثدي. ووجدوا أن 86% من الأمهات الـ97 اللاتي فشلن في إرضاع صغارهن رضاعة طبيعية يعتقدن أن الرضاعة سوف تجعل مظهر الثدي سيئ. ويشير المسؤول أن هذا الفهم الخاطئ كان له الأثر المباشر على فرص نجاحهن".
وأضافت كروز: "يمكننا القول أن مرضى تزايد حجم الثدي سوف يهتمون بمدى تأثير الرضاعة الطبيعية على مظهر الثدي، ففي النهاية هؤلاء السيدات قد أنفقن الكثير من المال على هذه الجراحة. إلا أن الأدلة المتاحة تخبرنا أنه بالرغم من أن الثدي يكبر حجمه أكثر مع كل حمل، فإن الرضاعة الطبيعية لا تزيد من سوء الوضع مع السيدات سواء ممن خضعن لجراحة زراعة ثدي أم لا".
وأشارت وزارة الصحة الأمريكية إلى أن الرضاعة الطبيعية تساعد في تقوية العلاقة بين الأم والرضيع، كما أنها ترتبط بعدد من الفوائد الصحية للسيدات، بما في ذلك تقليل مخاطر الإصابة بالبول السكري وسرطان الثدي والمبيض والإحباط الذي يتبع الحمل والوضع.
كما أكد الباحثون أن لبن الأم يساعد الرضيع على بناء جهاز مناعي قوي يقاوم الأمراض.