في أماكن لا تخطر على بال الكثيرون، وفي لحظات غير متوقعة، تشتعل الأفكار والإبداع. هذا بالضبط ما حدث مع الكاتبة التونسية الشابة فاتن الفازع. وعلى الرغم من أنها تقيم في ألمانيا، إلا أنها اختارت وسيلة فريدة للترويج لكتابها الأخير بعنوان "كافيشانطا"، حيث انطلقت في رحلة جريئة لبيع كتبها في حانات ألمانية.
تتحدث فاتن عن تلك الخطوة الجريئة قائلة: "نحب نبيع كتبتي في البار بش الناس تعمل جو وتفرح". وهذه الفكرة لاقت ترحيبًا من قبل الزبائن البارات الذين استمتعوا بالجو الاستثنائي والتفاعل الثقافي الفريد.
يُظهر "كافيشانطا" مهارات فاتن الأدبية وقدرتها على التعبير عن أفكارها بأسلوب جذاب. الكتاب يأخذ القراء في رحلة مشوقة تجمع بين الفلكلور التونسي والأسلوب الألماني الحديث. فهو يروي قصصًا مشوقة تجعل القارئ يندمج بشكل كامل في عوالم الشخصيات والأحداث.
لا تقتصر إسهامات فاتن على الكتب فقط. إذ كشفت أيضًا عن حياتها الشخصية حيث تعيش حاليًا قصة حب مع رجل ألماني. هذا يبرهن على أن الثقافات المختلفة يمكن أن تلتقي وتتداخل بطرق مذهلة، مما يثري حياتنا ويجعلها متنوعة ومليئة بالمفاجآت.
بالتأكيد، فاتن الفازع تمثل رمزًا للإبداع والجرأة في عالم الأدب والحب. إن تجربتها الفريدة في بيع كتبها في حانات ألمانية تعكس روح التحدي والقدرة على ابتكار طرق جديدة لتعزيز الأدب والثقافة، وهذا هو ما يمكننا تعلمه من فاتن الفازع.