جرت مساء أمس جلسة عمل تحت إشراف وزيرة الشؤون الثقافية، حياة قطاط القرمازي، تركّزت حول مشروع البحث لتحديد موقع معركة زامة بين روما وقرطاج. حضر هذه الجلسة عدد من إطارات الوزارة، حيث تم استعراض نتائج المرحلة الأولى من المشروع والتي تشمل إجراء أعمال ميدانية باستخدام التكنولوجيا الحديثة لتحديد موقع المعركة الجغرافي.
وفي هذا السياق، دعت الوزيرة إلى تشكيل فريق عمل موسّع يضم جميع الهياكل المتداخلة من وزارة الشؤون الثقافية والوزارات المعنية وأيضًا ممثلين عن المجتمع المدني. تهدف هذه الجهود المشتركة إلى استكمال المشروع، مع التأكيد على أهمية وضع جدول زمني لتنفيذه.
وفي الختام، أكدت الوزيرة على أهمية هذا المشروع في التعريف بالإرث الثقافي الوطني ورموزه، مشيرة إلى أن تحديد موقع معركة زامة يمكن أن يسهم في انعاش السياحة الثقافية في المنطقة وتوظيف هذا الموقع والمعالم التاريخية الأخرى كجزء من المسارات السياحية، مما يسهم في جذب الزوار والسياح.
يُشار إلى أن معركة زامة التاريخية جرت سنة 202 قبل الميلاد في جهة زامة بين الجيش القرطاجي والجيش الروماني، وكان لها أثر كبير في تاريخ قرطاج وتاريخ الإنسانية.