بقلم: عزيز بن جميع
ليس الكثيرون قادرين على تحقيق توازن بين الأناقة والفن، ولكن الفنان شريف علوي يظهر كمثال رائع على تلك الإتقان. يعتبر شريف علوي من نجوم الأغنية التونسية في الثمانينيات، ولكنه يتألق أيضًا كشخص ذو أناقة فريدة وحس فني عميق.
قضى شريف علوي وقتًا في باريس حيث تلاقى مع فنانين فرنسيين مشهورين، وهذا التأثير لم يمر دون أن يترك بصمته على أسلوبه الشخصي. اكتسب منهم لمسات الأناقة واللياقة والفخامة.
بعد زيارته الأخيرة لفرنسا وانتهاء تصويره لفيلم سينمائي بطولة مطلقة، قام شريف بإصدار صورتين، إحداها باللون الأبيض، الذي يرمز إلى السلام والبراءة والنقاء، والأخرى باللون الأسود، اللون الكلاسيكي الذي يرتبط بالليل والظلام. ورغم تناقض هذين اللونين، إلا أنهما يجسدان جوانب مختلفة من الحياة، من الفرح إلى الحزن، ومن الأمل إلى اليأس.
يظهر شريف علوي كفنان لا يقتصر على الغناء لأغراض تجارية بل يمتلك رؤية فنية عميقة. يستحق إعجابنا وتقديرنا لموهبته وإلماحه الفنية التي تتجاوز حدود الموسيقى.
برافو لشريف علوي، ونتطلع لمزيد من الإبداعات والتألق.
عزيز بن جميع