في بادرة مهمة أنتجت جمعية المسعف الصغير عرضا مسرحيا وهو الأول من نوعه في تونس والعالم العربي اذ يحمل رسالة من الزمن الماضي أبطالها أكثر من 350 طفل تونسي بعنوان " فوازير رمضان رسالة من الزمن الماضي".
ويجرى هذا العرض المسرحي الحدث والفريد من نوعه في إطار إسعاف وإحياء العادات والتقاليد والحفاظ على التراث الثقافي وترسيخيه لدى الناشئة.
وتضرب جمعية المسعف الصغير موعدا للجمهور خلال شهر رمضان المعظم وبالتحديد يوم 7 أفريل القادم بالمسرح البلدي بالعاصمة لتقديم هذا الانتاج المسرحي لأنها تؤمن أن "فوازير رمضان" لها أهمية كبيرة في الماضي حيث كانت وسيلة للتسلية والترفيه عند الأطفال في شهر رمضان تساعد على تنشيط العقول وتشجيع التفكير والذكاء وتزيد من الروابط الاجتماعية وتخلق جوًا من المرح والبهجة بين الناس.
واذ تراجعت وإلى حد كبير شعبية فوازير رمضان في الوقت الحاضر مع تطور وسائل الإعلام والتكنولوجيا فكرت جمعية المسعف الصغير صاحبة الفكرة والإنتاج في إحياء فوازير رمضان خلال شهر رمضان المعظّم بإبداع الطفولة وبمشاركة مؤسسات تربوية بهدف اسعاف تراثنا وتقاليدنا وابلاغ رسالة لاطفالنا مفادها ان شهر رمضان هو شهر الخير والبركات والرحمات وهو كذلك مناسبة عظيمة يحتفل بها المسلمون في جميع أنحاء العالم وتنتشر خلاله الفرحة والبهجة بين الناس، وتكثر العادات والتقاليد التي يعود تاريخها إلى قرون طويلة ومن بين هذه العادات والتقاليد، فوازير رمضان التي كانت جزءًا لا يتجزأ من هذا الشهر الكريم في الماضي.
وفي هذا الاطار أكّدت رئيسة الجمعية هدى البدوي ان فوازير رمضان هي جزء من تراثنا الثقافي الغني، وهي تمثل أحد العادات والتقاليد التي تحرص جمعية المسعف الصغير على إحيائها كل عام اذ بالرغم من تراجع شعبيتها في السنوات الأخيرة إلا أنها لا تزال تُشكل جزءًا مهمًا من ذكريات رمضان لدى الكثيرين.
منصف كريمي