بقلم عزيز بن جميع
امتعنا و اطربنا الثلاثي ناجحة جمال و شكري عمر الحناشي و منير المهدي بسهرة عربية باتم معنى الكلمة في عرض حمل عنوان " ستينيات عربية" و تزامن مع احتفال تونس بعيد الاستقلال في ركح دار الثقافة ابن رشيق شارع باريس العاصمة تونس.
العرض استهله الثلاثي شكري عمر و منير و ناجحة باداء اغنية بني وطني فكانت لمسة وفاء جميلة للوطن في عيد الاستقلال.
ثم بدا شكري عمر الحناشي فقرته الموسيقية فغنى يا قدس كما غنى يا ناس حبو الناس و راوح بين اغاني شرقية و اخرى تونسية منها لا و الله الف لا و داني داني و اغاني صباح فخري ووديع الصافي.
ابدع شكري عمر الحناشي و اثبت انه صوت عربي يستحق مكانة مرموقة جدا و اثبت علو كعبه في امكانيات صوتية خارقة للعادة تشرف تونس حقا.
اسكر الحاضرين طريا و ابدع و تميز و دخل عوالم من التميز و التالق و النجاح.
اما ناجحة جمال فاستهلت فقرتها باغنية خاصة عن غزة شاركت بها مؤخرا في مهرجان الاغنية و نوعت في ما بعد اختياراتها بين التونسي و الشرقي في راحة كبيرة و اثبتت قدراتها الصوتية و حضورها الخفيف و الرشيق.
وختم سلطان الطرب التونسي منير المهدي الحفل فقدم وصلات لصباح فخري و قدم جديده مثل ورد اريانة و القمرة و غنى للصادق ثريا و ابدع في الابتهالات الدينية.
وكان يتمتع بكاريزما قوية و حضور انيق و رائع و اسكر الحاضرين طربا و نشوة و خلق جوا حميميا عائليا في انتظار حفله الخاص بدار المسرحي بباردو سهرة السبت الحالي 23 مارس.
عرض ستينيات عربية اوفى بوعوده و نقترحه برمجته في كل المهرجانات و التظاهرات و نشجع ان يكون عرضا متواصلا ممتدا حتى ينظف المستمع اذانه من التلوث و التفاهة و يرتقي للجمال و الموسيقى الراقية و الحلوة و ذات الابعاد الجميلة.
فشكرا شكرا شكرا لثالثوث من ذهب اثبت في اول فرصة منحت في عيد الاستقلال انه ثالوث قادر على المضي بعيدا بعيدا فالف مبروك النجاح المبهر لاصواتنا التونسية في محفل وطني شرفنا.