تم تنظيم المؤتمر الدولي "كلمات الروح" في تونس، البلد الذي يتميز بتاريخ ثري وتراث عميق، ومنذ البداية كان الهدف واضحًا: تشجيع الرفاهية المتكاملة وإيقاظ العقول. وقد أثبتت النسخة الأولى من هذا المؤتمر أن تونس ليست مجرد موقع للاجتماعات، بل هي منارة تشع بالحب والسلام والشفاء للعالم.
المشاركون في المؤتمر تجاوزوا الحدود الجغرافية والثقافية، متحدين جميعًا في سعيهم للتطور الشخصي والتحول الداخلي. تضمن المؤتمر مجموعة متنوعة من الأنشطة، بدءًا من المؤتمرات العلمية وورش العمل، وصولاً إلى العروض الموسيقية والمعارض الملهمة.
في جوانب المؤتمر العلمية، تناولت المحاضرات والجلسات المواضيع الراقية مثل الوحدة والصعود الروحي، والشفاء بالطاقة والتحرير المشاعري، واستكشاف الوعي بالجسم والطب التكاملي، وفيزياء الكم والروحانية. كل هذه المواضيع لها دورها في فهم عميق للذات وتطويرها.
أما في ورش العمل، فقدمت فرصًا للتجربة العملية وتطبيق المفاهيم التي تمت مناقشتها في المؤتمرات، مما أضاف قيمة حقيقية لتجربة المشاركين.
وبالإضافة إلى الجوانب العلمية والتطويرية، جاءت فعاليات المؤتمر بمزيج رائع من الفن والموسيقى، حيث قدمت فرق موسيقية متنوعة عروضًا لا تُنسى، معبرة عن روح التعاون والتنوع.
وختم المؤتمر بمعرض للرفاهية والتنمية الشخصية، حيث تمكن المشاركون من التفاعل مع العارضين واكتشاف موارد ومنتجات جديدة تهدف إلى تعزيز رفاهيتهم ونموهم الشخصي.
بفضل هذا المؤتمر، أصبحت تونس نموذجًا للتلاقي الحضاري والتعاون الإنساني، حيث أظهرت الطاقة الإيجابية والحب الجماعي الذي نبع منها أن الحلم ببناء عالم أفضل ليس مستحيلاً، بل هو هدف قابل للتحقيق.
في نهاية المطاف، فإن تونس، بمؤتمرها الدولي "كلمات الروح"، تقدم رسالة قوية: أن الحب والسلام والشفاء هي قيم لا تعرف حدودًا، وأن التعاون والتفاعل هما المفتاح لبناء عالم يسوده السلام والازدهار.