في أجواء رمضانية مفعمة بالإبداع، يشهد المشهد الثقافي التونسي انطلاقة استثنائية لـ"رمضانيات بيت الشعر 2025"، حيث تتحوّل ليالي السهر والسمر إلى منصات تحتفي بالكلمة شعراً وسرداً وموسيقى.
مقالات ذات صلة:
"رمضانيات القصر السعيد" تجمع بين الموسيقى والتصوف في ليالي فنية مميزة
رمضان في غزة.. الإفطار بلا أذان والمساجد تحت الركام
صوفيات النجمة الزهراء: رحلة روحانية في ليالي رمضان
برعاية وزارة الشؤون الثقافية، تمتدّ هذه التظاهرة من 8 إلى 21 مارس، متنقلة بين مختلف جهات البلاد، لتجمع بين نخبة من الشعراء والأدباء في أمسيات أدبية تحمل شعار "البيت يزور أهله".
محطات مضيئة في ليالي الشعر
تنطلق الفعاليات من القيروان يوم 9 مارس، لتقدّم سهرة أدبية متميزة بمشاركة نخبة من الشعراء والعازفين، وتكريم الشاعر سمير الفرحاني. تتوالى اللقاءات بين رفراف، زغوان، باردو، قليبية، النفيضة، وبنزرت، حيث تتزين الليالي الرمضانية بقراءات شعرية ومرافقة موسيقية وعروض فنية تسحر عشاق الأدب.
إشعاع السرد في "مسامرات رمضانية"
ولأن الإبداع لا يقتصر على الشعر، فإن "مسامرات سردية"، التي ينظمها بيت الرواية من 18 إلى 22 مارس، تضع القصة والرواية في دائرة الضوء. في فضاء القصر السعيد، يلتقي روائيون وقصاصون لمناقشة تجاربهم، بمشاركة أسماء لامعة مثل نورة الورتاني، حافظ محفوظ، وسمر سمير المزغني.
ختام بوهج الإبداع
يصل المهرجان إلى ذروته يوم 21 مارس، في احتفالية اليوم العالمي للشعر بمدينة الثقافة "الشاذلي القليبي"، حيث تُكرَّم أسماء بارزة مثل فتحي النصري والشاعرة الراحلة سامية ساسي، ويتوج الحفل بعرض موسيقي مميز بعنوان "الأليغريا / مرح".
بهذه البرمجة المتنوعة، ترسّخ تونس موقعها كمنارة للإبداع الأدبي، حيث يتحوّل رمضان إلى موسم ثقافي يكرّس الشعر والسرد كروحٍ نابضة للحياة والفكر.