شهدت أمس الأول مدينة بوزقام من القصرين الجنوبية حالة احتقان كبيرة وتم غلق الطرقات الرئيسية الرابطة بين القصرين وسبيطلة مما عطل حركة المرور.
وحسب بعض المعطيات فإن عمليات الاحتقان التي انجر عنها حرق العجلات المطاطية وتهشيم لبعض السيارات يعود إلى مطالبة الأهالي بإخراج ابنتهم المستشار مساعد بالغرفة الجهوية لدائرة المحاسبات بقفصة حسيبة حقي من مستشفى الرازي الذي استقبلها منذ يوم الجمعة الفارطة والمطالبة بالتقرير الطبي من هذا المستشفى نظرا لكون ابنتهم في حالة جيدة وليست مريضة حسب ما صرحت به والدتها ليلى الحقي التي زارتها وتحدثت إليها واعتبرت أن ما حصل لابنتها مؤامرة كيدية نظرا لكونها رفضت الانخراط في قضية فساد حيث اكتشفت المستشارة قضية فساد مالي في إحدى الادارات العمومية باحدى ولايات الجنوب فقامت بالإجراءات اللازمة وعادت لاستكمال الاجراءات في مكتبها بالادارة التي تعمل فيها بقفصة غير أنها لاقت التجاهل وهو ما دفعها الى حمل الملف والذهاب الى الادارة المركزية بالعاصمة غير أنها واجهت هناك نفس التجاهل مما دفعها الى الصياح وهو ما اعتبر حالة مرضية فتمت استشارة وكيل الجمهورية بتونس العاصمة الذي أمر بايوائها وجوبيا في مستشفى الرازي حسب ما صرحت به والدتها ليلى الحقي ومحاميها ماهر الديواني، وهناك رفضت قبول الأدوية ودخلت في إضراب جوع.
والدتها صرحت بأنها زارت ابنتها وأنها في حالة جيدة على عكس ما ادعوه ورغم ذلك طالبوا بتقرير طبي من المستشفى المعني ووعدهم الأطباء هناك أنهم سيتلقون التقرير يوم أمس غير أنهم لم يتلقوا هذا التقرير مما دفعهم إلى القيام بالاحتجاجات وغلق الطريق.
هذا وأكدت الوالدة ليلى أن ابنتها تعرضت إلى التعذيب من قبل إدارة المستشفى وأن بقايا التعذيب مازالت على بدنها.
و أكد محامي المستشارة حسيبة الأستاذ ماهر الديواني أن منوبته في حالة جيدة والتقرير الطبي يثبت ذلك واعتبر أن هناك أوامر فوقية جعلت منوبته تقبع إلى حدّ الآن في مستشفى الرازي وطالب باخراجها فورا من هناك.