قررت مئات من الفتيات اللواتي هربن من براثن داعش في العراق العودة للانتقام، بعد أن شكلن كتيبة خاصة، وتدربن على القتال لينتقمن من داعش الذي اتخذ منهن جواري وسبايا، واغتصبهن طوال شهور كن خلالها مستعبدات لإرهابيي داعش في العراق.
ونشرت صحيفة “هت نيوز” البلجيكية، تحقيقاً موسعاً عن الكتيبة الجديدة التي تم تشكيلها من مئات النساء الايزيديات اللواتي اغتصبهن “داعش” وباعهن وعاملهن كما لو كن عبدات للجنس فقط، وذكرت أن الكتيبة النسائية الجديدة أطلقت على نفسها اسم “قوة الشمس”، وكلهن تعرضن للتعذيب والاغتصاب أو تم بيعهن في سوق الجواري، بعد أن قتل “داعش” ذويهن وذبح أطفالهن حين اجتاح قراهن.
وقالت الصحيفة إن مئات من هؤلاء الفتيات والنساء اليزيديات تدربن على القتال خلال الشهور الماضية على يد قوات البشمركة والقوات الكردية، وقررن البدء في قتال داعش في مدينة الموصل الشمالية بالعراق، حيث يسيطر داعش على المدينة التي أنشأ بها أكبر سوق لبيع الجواري في العراق.
دفاع ضد الشر
ولفتت الصحيفة إلى أن قائد هذه الكتيبة النسائية خاتون خضر أوضحت لشبكة “فوكس نيوز” الأميركية أهداف كتيبتها قائلة: “في زمن الحروب تكون النساء هن الضحايا على الدوام، ونحن الآن قررنا أن ندافع عن أنفسنا ضد الشر، بل ندافع عن جميع الأقليات في العراق، وفي سبيل هذا سنفعل كل ما هو مطلوب منا”.
الجدير بالذكر أن “داعش” كان احتجز أكثر من 5 آلاف امرأة وفتاة ايزيدية، استطاعت ألفين منهن الهرب إلى أماكن أكثر أمناً، خاصة في الإقليم الكردي من العراق، ووفقاً لإحصائيات صدرت عن الأمم المتحدة، فإن هناك ما يربو على الـ 3 آلاف يزيدية لا تزال في قبضة داعش، خاصة في مدينة الموصل العراقية.
وتحكي إحدى النساء الايزيديات الهاربات، أنها أجبرت على أن تكون جارية لأحد الدواعش لفترة طويلة، ثم اكتشفت أنها حامل، وحين أنجبت طفلها أجبرها الداعشي على عدم إطعام طفلها، وحين بدأ الطفل في البكاء، قطع الداعشي رأس الطفل بدم بارد، بوصفه “ابناً لجارية مهمتها الجنس لا الإنجاب”.