أعلن نائب رئيس مركز أوراسيا للدراسات السياسية في واشنطن، العقيد المتقاعد، إيريل راسموسن، اليوم الجمعة، أن توجيه الضربة الأميركية ضد قاعدة عسكرية في سوريا، كان مغامرةً وقراراً غير صحيح.
واشنطن- وقال العقيد راسموسن، الذي خدم ضمن قوات المشاة في الجيش الأميركي، لوكالة "سبوتنيك" للأنباء، اليوم: "توجيه الضربة الأميركية من جانب واحد، كان مغامرةً وقراراً خاطئاً. وأنا لست واثقاً، من وجود أي بيانات استطلاعية، من شأنها أن تؤكد دقة البيانات لهذا القرار".
وأعرب راسموسن عن شكوكه بأن تكون الحكومة السورية، هي من يتحمل مسؤولية الهجوم الكيماوي الذي تعرضت له مدينة خان شيخون السورية في محافظة إدلب.
وشدد الخبير الأميركي على أن "الهجوم الكيماوي في مدينة إدلب، لم يتم إجراء أي تحقيق بشأنه"، وأضاف الخبير "للأسف، يبدو أننا نقوم بالخطوات ذاتها التي أدت إلى الفشل في العراق".
هذا وأقدمت الولايات المتحدة الأميركية، ليل الجمعة، على ارتكاب عدوان استهدف إحدى القواعد العسكرية الجوية السورية "مطار الشعيرات بمحافظة حمص في المنطقة الوسطى، بعدد من الصواريخ المجنحة الموجهة من سفنها وبدون أية أدلة مؤكدة، وزعمت واشنطن أنه من هذا المطار، جرى تنفيذ الهجوم الكيميائي في محافظة إدلب، وبحسب معطيات البنتاغون، فقد تم إطلاق 59 صاروخاً، وأسفرت هذه الضربات، بحسب بيانات محافظ حمص، طلال برازي، عن قتل سبعة أشخاص، من بينهم مدنيان من سكان القرية، وخمسة عسكريين من المتواجدين في القاعدة.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية لاحقاً أن الضربات الأميركية أسفرت عن مقتل أربعة من العسكريين السوريين، فيما اعتبر اثنان في عداد المفقودين، في الوقت الذي أصيب فيه ستة آخرون بحروق أثناء إطفائهم الحرائق، وذكرت القوات المسلحة السورية في بيان لها، أن من العسكريين السوريين لقوا مصرعهم.
وذكرت وزارة الدفاع الروسية، أيضاً، أن الضربات أدت لتدمير مخزن مواد تقنية، ومبنى تعليمي، ومطعم وست حظائر للطائرات، من طراز "ميغ-23" وكذلك محطة إرسال.
ونقل مراسل وكالة "سبوتنيك" للأنباء من مكان الحادث، أن جزءاً من التقنيات الجوية، بما فيها 5 مقاتلات تم إنقاذها، وأن مدرج الهبوط في المطار لم يتضرر بشكل جدي، في الوقت الذي دمرت فيه ثمان حظائر للطائرات بما في ذلك التقنيات التي بداخلها.