ضيفتي اليوم مربية فاضلة، و نقابية مناضلة، أردت من خلال هذه الاستضافة معرفة آخر المستجدات في ملف التعليم الإبتدائي والحلول التي يمكن ان تساعد على زوال هذه الأزمة وعودة أبنائنا و بناتنا الى مدارسهم بعد مدة طويلة من حرمانهم من حقهم في التمدرس.
ضيفتي هي المعلمة و النقابية سوار نقيرة .ادعوكم أعزائي عزيزاتي الى متابعة أطوار هذا الحوار ...
☆ السيدة سوار نقيرة صباح النور
- صباح النور سليم وشكرا على هذه الدعوة .
☆ السيدة سوار حتى يتعرف عليك القراء في تونس و خارجها كيف تقدمين نفسك ؟
- سوار نقيرة، معلمة و نقابية،أعمل في مدرسة نهج البريد منزل بوزلفة نابل.
☆ لماذا تعقّد الوضع في المدرسة العمومية واستفحلت الأزمة في التعليم الإبتدائي ؟
- الأسباب عديدة، وفي مقدمتها الوضع العام في تونس، الدولة بكل بساطة تريد أن تتخلص من أعباء المدرسة العمومية تدريجيا... ضعف الدولة انعكس على سياسة الوزارة من ذلك التنكر للقانون والاتفاقيات والتضحية بمستقبل الاجيال القادمة من خلال استغلال المعلمين والرغبة في تشغيلهم بعقود الذل ورفض ترسيمهم... والنتيجة كما ترون مدارس شبه فارغة...
☆ ما هي الحلول العاجلة سيدة سوار لتجاوز هذه المحنة؟
- الحل بسيط جدا: إرجاع المكانة الاعتبارية للتعليم العمومي بالقطع مع التشغيل الهش... وكذلك سن قانون يجرم الاعتداء على المربين، و ضمان الأجر الشهري الذي يحفظ كرامة المربي. فمن غير المعقول ان ننهض بالمدرسة العمومية والمربي دون كرامة وصفة وأجر... وهذا هو دور النقابات و دور الاتحاد العام التونسي للشغل الشريان النابض بالحياة في تونس والناصر لكل المضطهدين...
☆ أستاذة سوار هل يمكن لدولة رئيسها رجل قانون و يقع فيها خرق هذا القانون وضرب اتفاقية منزلة بالرائد الرسمي عرض الحائط ؟
- هذا مؤسف فعلا ... لأن رئيس الجمهورية لم يحرك ساكنا في هذه الازمة... و الأدهى و الأمر انه استاذ.. وهذه السلبية تثير ريبتي...
☆ كيف يمكن ان نتجاوز هذه الوضعية الكارثية للمدرسة العمومية و التي لم تشهدها تونس منذ استقلالها؟
- ينبغي أن يتغير الوضع نحن الأفضل حفاظا على مستقبل الاجيال القادمة... و ما النصر الا صبر ساعة... قطاع الجبارين لا يهزم... متاكدة ان التعليم سيصل الى بر الأمان بفضل نضالات القواعد...
☆ الوزارة ردت الفعل هذا المساء و وجهت رسائل لدفعة 22 تعلمهم بالتخلي عنهم ؟
- قانونيا لا يمكنها ذلك، لأنهم مرتبطون باتفاقية منزلة بالرائد الرسمي ...
وزارة التربية تعفي من هم غير منتدبين ولا تربطهم بها صلة قانونية واضحة... كان على الادارة العامة للشؤون القانونية ان لا تقع في هذا الخطأ الجسيم... دفعة 22 مرتبطة بإتفاقية موقعة مع الأطراف الاجتماعية والإعفاء هنا لا معنى له...
الوزارة رمت بالطلقة الاخيرة... اذن أصبحت الآن دون سلاح... والنصر قريب.... و ما النصر الاصبر ساعة.... سيعودون الى اقسامهم منتصرين...
☆ كلمة الختام
- شكرا سليم على هذه الدعوة و شكرا لجريدتكم توانسة. أقول لكل المعنيين بالتشغيل الهش .. رابطوا واعتصموا في المندوبيات واهجروا اقسامكم حتى تنتصروا حفظا لكرامتكم... فالتاريخ لن يذكر الجبناء.