ضمن الحلقة الثانية من ركن"نائب في الطريق"نلتقي اليوم بمترشّح آخر للانتخابات التشريعية التي تعيشها تونس يوم 17 ديسمبر الجاري والتي تمثّل حدثا سياسيا مفصليا في تاريخها حيث تنتظم انتخابات تشريعية خاصة باعادة انتخاب أعضاء مجلس نواب الشعب بعد حلّه من قبل الرئيس قيس سعيد في 25 جويلية 2021 ليأخذ مسارا جديدا بفتح المجال للترشّحات القاعدية الفردية والتخلّي عن الترشّحات المباشرة للأحزاب وقد انطلقت على مدار 15 يوما الحملة الانتخابية للمترشّحين لتغلق قبل يوم من اجراء هذه الانتخابات التي ستفرز مجلسا جديدا لممثّلي الشعب.
وضيفنا اليوم هو المترشّح رقم تحت عدد 7 بالقائمة الانتخابية عن دائرة البطّان- طبربة – الجديدة من ولاية منوبة وهو الاستاذ توفيق جلالي الذي هو من مواليد سنة 1970 وهو متزوج وأب لـ3 أبناء ويشغل حاليا خطة رئيس مصلحة بوزارة الشؤون الاجتماعية وقد سبق له ان شغل خطة معتمد و رئيس نيابة خصوصية لبلدية عين دراهم كما تقلدت في مسيرته عدة مسؤوليات في المنظمات والجمعيات على غرار ترؤسه لجمعية أولياء واصدقاء المعاقين و أمانة مال جمعية كرة اليد بطبربة.
واجابة منه على سؤالنا المتعلّق بالفكرة التي خامرته للترشّح أكّد الاستاذ توفيق الجلالي أنه اذ لم يسجّل طوال مسيرته اي انخراط بأي حزب الا أنه متابع للشأن السياسي وأنه تلبية لاقتراح من عدد كبير من أصدقائه وخاصة بالعمل الجمعياتي وزملائه بالعمل وخاصة من متساكني المناطق المترشّح عنها قرّرت التقدّم لهذه الانتحابات معتبرا ان له الشرف لتمثيل مواطني و مواطنات دائرة طبربة - البطان –الجديدة و بكل إعتزاز و أنه يفتخر بخدمة كل الفئات من خلال مقترح برنامج إقتصادي و إجتماعي تم اعداده بما يتماشى و خصوصية المنطقة و يتجانس مع المرحلة الجديدة التي تعيشها بلادنا بعد 25 جويلية 2021 وبما قد يضاعف مسؤوليته لخدمة آهالي هذه المناطق.
وبالنسبة الى برنامجه الانتخابي ففي قراءة أولى له يتراءى البرنامج واقعيا ومتماهيا مع نواقص المناطق المترشّح عنها ولا يهيم في الخيالي وغير المنطقي من ذلك أنه في المجال الاقتصادي يقوم برنامج هذا المترشّح على التركيز على الاقتصاد التضامني الاجتماعي وبعث سوق جملة بالدائرة المترشّح عنها بمواصفات وطنية وبعث مسلخ جهوي وإتمام اجراءات المنطقة الصناعية بطبربة واتمام اجراءات مركز الفحص الفني بالجديدة.
ما في المجال الاجتماعي وبحكم الاختصاص الوظيفي للمترشّح فان البرنامج يقوم على تشخيص للواقع الاجتماعي للدائرة المترشّح عنها مع استشراف افاق جديدة له تكون واقعية وخاصة من خلال الدعوة لبعث منطقة سكنية بالبطّان وبعث شبّاك موحّد لتقريب خدمات الصناديق الاجتماعية.
وبالنسبة الى المجال الفلاحي الذي يعدّ ركيزة أساسية من ركائز الامن الغذائي لبلادنا فان المترشّح وعد ضمن برنامجه الانتخابي المعروض على المواطنين والمواطنات بمزيد بعث شركات أهلية ذات صلة مع المحافظة على البذور المحلية لضمان السيادة الوطنية كما وعد بالاشتغال على موضوع توزيع الاراضي الدولية على أصحاب الشهائد العليا المعطّلين عن العمل مع اعطاء التراخيص لحفر الآبار في المناطق السقوية.
وفي ما يخصّ المجال الصحي واعتبارا لأهميته في حياة المواطن فقد شدّد المترشّح ضمن برنامجه على ضرورة الاشتغال وبكل جديّة على بعث مستشفى جهوي بالدائرة المترشّح عنها مع توفير طب الاختصاص وانطلاق العمل بمركز تصفية الدم ليختتم برنامجه الانتخابي بعرض مجموعة من المواضيع الحياتية الهامة التي سيعمل على الدفاع عنها ومنها اعادة تهيئة المنتزهات والمسابح كمتنفسات ترفيهية ورياضية وتنشيط المهرجانات وتشجيع السياحة الجبلية ودعم النوادي الرياضية والعناية بالمناطق الحرفية ومزيد الاعتناء بالمناطق الأثرية.