ضيفي في حوار الصراحة الأستاذ غازي الشواشي وهو حقوقي و ناشط سياسي، أمين عام حزب التيار الديموقراطي؛ حول الوضع العام للبلاد و مردود حكومة الشاهد و مدى استجابتها لانتظارات التونسيين تحدثنا.. وعن استعدادات حزب التيار الديموقراطي لكل المحطات الإنتخابية القادمة تكلمنا...
فكان هذا الحوار
* أستاذ غازي الشواشي أهلا و سهلا
- أهلا وسهلا سليم مرحبا بك وبكل القراء الأعزاء في تونس أو في العالم العربي.. وشكرا على هذه الإستضافة...
* أستاذ غازي لو تقدم نفسك للقراء في تونس والعالم العربي ماذا تقول؟
- غازي الشواشي مواطن تونسي، سياسي و حقوقي، امين عام التيار الديمقراطي و عضو مجلس نواب الشعب.
* لو نتحدث عن استعدادات التيار الديموقراطي للمحطة الإنتخابية القادمة؟
- ا لتيار الديمقراطي معني بكل المحطات الانتخابية المقبلة وهو بصدد الاعداد لها بالتنسيق مع عدد من الاحزاب التي تشاركه نفس المبادئ و التوجهات وهم حزب التكتل وحزب التحالف و حركة الشعب و الحزب الجمهوري.
* ألا يشاركاكما حراك تونس الإرادة و المؤتمرمن أجل الجمهورية هذه التوجهات؟
- هناك نزاع بين الحزبين المذكورين... نتشارك في التوجهات و نختلف في الآليات...
* ماهو دور المعارضة بالضبط؟ هل يقتصر على الرفض وقول لا؟
- دورها اكبر من ذلك بكثير.. تناقش القوانين و تساهم في تعديلها و تعارض المصادقة على قوانين متخلقة و تطعن في دستوريتها.. اضافة الى دورها الرقابي عبر استعمال عديد الآليات من المسائلات و الزيارات و فضح الممارسات اللاقانونية و التجاوزات و الانحرافات ...الخ...
* لو تقيم عمل الحكومة في ظل الاحتقان الذي يظهر جليا في عدد من الولايات؟
- اكيد اداء ضعيف جدا و كل الارقام تدل على ذلك و هذا تانج عن انعدام الرؤية الواضحة للاصلاح و غياب الارداة الصادقة.. هذه الحكومة فقدت مشروعيتها و انتهت صلاحيتها و حان وقت رحيلها ...
* ماهو البديل؟ تتعاقب الحكومات والحصيلة واحدة؟
- البديل في حكومة وطنية تكون حاملة لمشروع حقيقي يشارك الجميع في بلورته لانقاذ البلاد من ازماتها ويتم تنفيذه في المدة المتبقية الى الانتخابات المقبلة...
* مررنا بجميع المراحل: حوار وطني... حكومة وطنية... حكومة انقاذ... اشكال عديدة لم تحقق آمال التونسيين والخيبة و الضبابية تسود المستقبل؟ ما الحل؟
- نعم هناك ازمة حكم حقيقية تسببت في انعدام الثقة بين الحاكم و المحكوم وهو ما يزيد في تعميق الازمة الاقتصادية و الاجتماعية...
* تتالت جلسات هيئة الحقيقة والكرامة و لم نسمع عن جبر ضرر للضحايا أو رد إعتبار لكرامتهم؟
- هناك أمر لإحداث صندوق الكرامة و تمويلها من الدولة لم يتم اصداره الى الان من طرف رئيس الحكومة.. و التعويض ياتي بعد المحاسبة و كشف الحقيقة...
* ماهي آخر أخبار الأملاك المصادرة؟ و تتبعات الأموال المنهوبة من مال الشعب؟
- بالنسبة للاملاك المصادرة يبدو ان هناك شبهة فساد و سوء تصرف و ادارة لهذه الاملاك.. هل من المعقول بعد ست سنوات من مصادرتها هناك املاك مثل السيارات لم يتم التفويت فيها الى حد الآن و كل يوم يمر تفقد من قيمتها.. هناك عديد العقارات لا ترغب الحكومة في بيعها و تفضل ابقائها على ذمة بعض مؤسسات الدولة.. هذا ملف لا بد من متابعته و تحميل الحكومة مسؤولياتها...
أما الاموال المنهوبة: فيه تقصير كبير من الحكومة و لا رغبة لها لاسترجاع اموال الشعب، لا الموجودة خارج البلاد او تلك الموجودة داخله.. و ما قانون المصالحة المقترح من رئيس الدولة الا نموذجا لعدم رغبة الجماعة الحاكمة في استرجاع الاموال المنهوبة.. يجب تحميل الدولة مسؤوليتها كاملة بخصوص هذا الملف.
* كلمة الختام
أقول الثورة ما زالت في منتصف الطريق... و لاستكمال تحقيق اهدافها يجب على الشعب و خاصة الشباب و النخبة مواصلة النضال و العمل و الاحتهاد من اجل التصدي كل محاولات الردة من المنظومة القديمة و العودة الى المربع الاول.. تونس لن تعود الى الوراء و الاصلاح يستلزم مجهودا جماعيا و صبرا و تضحية.. و لكن بحول الله ستنتصر الثورة و يحقق الشعب آماله و احلامه كمثله مثل باقي الشعوب المتقدمة و المتحضرة.