قالت وزارة الاستثمار اليوم الثلاثاء إن اقتصاد تونس نما بنحو 2.5 بالمئة في الربع الأول من 2018 مقارنة مع 1.9 بالمئة في الفترة ذاتها قبل عام.
ويعيش الاقتصاد التونسي انعكاسات سلبية جراء ارتفاع أسعار النفط منذ بداية العام الحالي، لكن اقتصاد تونس يعاني من خلل الميزان الطاقي بطبعه من خلل كبير نتيجة تراجع الإنتاج المحلي من النفط من نحو 87 ألف برميل يوميا إلى نحو 43 ألف برميل يوميا في الوقت الراهن، وارتفاع الطلب على الطاقات التقليدية.
وكان الموطنون التونسيون يستفيدون من دعم الحكومة لأسعار المحروقات ما يرهق اقتصاد تونس، غير أن توصيات صندوق النقد الدولي بتخفيض الدعم جعلت الحكومة تراجع أسعار المحروقات ، مرتين منذ بداية عام 2018 ومن المنتظر أن تستمر في المراجعة خلال بقية السنة.
ووافقت الحكومة التونسية على آلية جديدة للمراجعة الآلية للأسعار كل ثلاثة أشهر لمساعدة اقتصاد تونس ، ما سيؤدي لاحقا إلى زيادات جديدة على مستوى أسعار المحروقات على المستوى المحلي.
وكان البنك المركزي التونسي حذر من مزيد تفاقم عجز الميزان الطاقي في اقتصاد تونس، خلال الأشهر المقبلة في تونس بفعل ارتفاع سعر النفط على مستوى التداولات في الأسواق العالمية وتجاوز البرميل عتبة 75 دولارا في الأسواق العالمية مقابل تراجع الإنتاج المحلي من النفط.