أعلنت إدارة تحرير صحيفة "الصباح" اليومية، واحدة من أعرق الصحف في تونس، في مؤتمر صحفي مثير عن تهديد وقف صدور الصحيفة بسبب أزمة مالية خانقة.
تأسست صحيفة "الصباح" في عام 1951 وكانت من بين الشركات التي تمت مصادرتها من قبل النظام السابق بعد عام 2011.
في السابق، كان رجل الأعمال صخر الماطري، صهر الرئيس الراحل زين العابدين بن علي، يمتلك 70 في المئة من أسهم الصحيفة قبل أن يغادر البلاد خلال سقوط حكم بن علي.
منذ ذلك الحين، واجهت الصحيفة صعوبات في تسوية وضعيتها سواء من خلال البيع أو التصفية القضائية، وهو ما تسبب بتدهور الحالة المالية للصحيفة. وهذه المشكلة تشابه المأزق الذي تواجهه إذاعة "شمس إف إم" الخاصة التي تمت صادرتها أيضًا من قبل الدولة وكانت ملكية سيرين بن علي، ابنة بن علي.
تأثرت الأزمة الاقتصادية والمالية التي يمر بها البلد بشكل مباشر على أوضاع الصحفيين العاملين في هاتين المؤسستين.
صرح الصحفي نزار مقني، العامل في قسم السياسة بصحيفة "الصباح"، أن الصحفيين لم يتلقوا رواتبهم منذ شهر مايو الماضي ولم يتم صرف الجزء الأكبر من المنح المستحقة لهم.
باتت الصحيفة مهددة بالتوقف عن الصدور ابتداءً من الأسبوع المقبل، وقد تنعدم وجودها في الأكشاك بسبب نقص المخزون من الورق ووسائل العمل. ومنذ أربعة أيام، تصدر الصحيفة بالأبيض والأسود فقط.
على الرغم من الظروف الصعبة، فإن "الصباح" تعد واحدة من الصحف القليلة التي لا تزال تواصل صدورها في تونس. إذ أدت الأزمة الاقتصادية إلى إغلاق معظم المطبوعات الورقية أو انتقالها إلى النسخة الرقمية.