شهدت تونس هذا العام ارتفاعًا ملحوظًا في تكلفة العودة المدرسية، حيث أعلن رئيس المنظمة التونسية لإرشاد المستهلك عن ارتفاع يتراوح بين 15% و18% مقارنة بالعام الماضي. وهذا الارتفاع يثير قلقًا كبيرًا بين الأهالي والأولياء حول الأعباء المالية التي يتحملونها.
وفيما يتعلق بتكلفة العودة المدرسية، أوضح لطفي الرياحي، رئيس المنظمة، أن تكلفة تعليم طالب واحد في المرحلة الابتدائية تفوقت حاجز 600 دينار تونسي. وهذا يزيد بشكل كبير في المراحل الإعدادية والثانوية. وهذا الارتفاع يعني أن الأسر تضطر إلى تحمل أعباء مالية أكبر لضمان تعليم أبنائها.
من الجدير بالذكر أن الارتفاع في تكلفة العودة المدرسية ليس القضية الوحيدة التي يجب أن ينتبه إليها الأهالي. لقد حذرت الوكالة الوطنية للرقابة الصحية والبيئية للمنتجات من شراء المواد المدرسية ذات المصدر المجهول، حيث يمكن أن تحتوي على مواد قد تشكل مخاطر صحية، بما في ذلك مخاطر الإصابة بالأمراض السرطانية.
في هذا السياق، دعت وزارتا الصحة والتجارة وتنمية الصادرات الأهالي إلى شراء المواد المدرسية من مصادر معترف بها ومراقبة. يهدف ذلك إلى تجنب المخاطر المحتملة المرتبطة بجودة المنتجات المدرسية.
بصفة عامة، يجب على الأهالي أن يكونوا حذرين ويتحققوا من مصادر وجودة المواد المدرسية التي يقتنونها لأطفالهم. وفي هذه الفترة الصعبة من الناحية المالية، يجب أن تكون الاقتناءات الرئيسية مدروسة بعناية لضمان تعليم جيد وصحة جيدة للأطفال.