في خطوة جريئة وغير مسبوقة، قررت كريستين لاغارد، رئيسة البنك المركزي الأوروبي، مصادرة الهواتف المحمولة لزملائها في اجتماع مجلس محافظي البنك الأوروبي. وذلك على خلفية تسريب معلومات حساسة قبيل اتخاذ قرارات هامة تتعلق بالسياسة النقدية.
هذه الخطوة تعتبر الأكثر جرأة في تاريخ لاغارد لوقف تسريب المعلومات من داخل مجلس محافظي البنك. وتأتي هذه المسألة كتحد جديد تواجهه لاغارد منذ توليها رئاسة البنك المركزي الأوروبي، مشكلة كان يواجهها سلفها ماريو دراجي أيضًا.
طُلب من أعضاء مجلس محافظي البنك، والذين يبلغ عددهم 26 عضوًا، تسليم هواتفهم المحمولة في أول يوم من اجتماع المجلس. وكان هذا الاجتماع يتعلق بقرار مهم حيث كان من المقرر اختيار كلاوديا بوخ لمنصب أعلى مشرفة مصرفية في البنك المركزي الأوروبي. وقبل إعلان رسمي عن ترشيح بوخ لهذا المنصب، تم إعادة الهواتف إلى أصحابها.
تم اتخاذ هذا القرار بناءً على تجربة سابقة حيث تم تسريب معلومات حول اختيار رئيس المجلس الحالي، أندريا إنريا، قبل إعلانه رسميًا في عام 2018.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الخطوة جاءت بعد يوم واحد من كشف وكالة رويترز عن رفع البنك المركزي الأوروبي توقعاته للتضخم الرئيسي، مما يعني احتمال رفع أسعار الفائدة.